الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: أثمنة الخطوط الملكية تشتعل في عز العطلة

حيمري البشير: أثمنة الخطوط الملكية تشتعل في عز العطلة

يغيب ممثل الخطوط الملكية المغربية عن الدنمارك.. غياب كلي، ويمتنع حتى على الرد على مكالمات زبناء الشركة، وينظم إفطارا جماعيا في السويد في الوقت الذي كان عليه أن يتواصل مع مغاربة الدنمارك ويعطي تفسيرا عن هذا الغياب والامتناع عن الجواب..

من أين لك هذا الكرم الحاتمي يا ممثل الخطوط الملكية الذي تغاضينا عن أخطائك وعن لامبالاتك بمشاكل مغاربة الدنمارك مع شركة الخطوط الملكية المغربية؟هل لديك الشجاعة أن تحضر للدنمارك وتنظم لقاء مفتوحا لا إفطارا جماعيا للجواب عن تساؤلات المغاربة، وأنت الذي تخاف من الصحافة ومن مواجهة الحقيقة وتحاول باستمرار أن تخفي أشعة الشمس بالغربال؟

نحن ننتظرك لتجيب عن أسئلة مواطنين تعرضوا لأبشع صور الإهمال، لما تخلت عنهم الشركة في مطار الدار البيضاء وراسلوا الجهات داخل المغرب دون جواب.

نحن ننتظرك لكي تجيبنا عن الأسعار الملتهبة، والتي على وشك أن تصل ستة آلاف بالتمام والكمال. نحن تعبنا من البحث عن مسؤول يلتفت إلينا ويحاول فك لغز ارتفاع الأسعار المهول في اتجاه المغرب.

كيف لي أنا الشغوف لزيارة بلدي، من أجل المحافظة على هوية أطفالي، لكن الأسعار ملتهبة تثقل كاهلي بمصاريف خيالية.. وحين تبحث عن مسؤول للتخفيف من معاناتنا، لا يستجيب لتطلعاتنا وانتظاراتنا.

رحلة من خمسة أفراد من عائلتي تكلفني ثلاثين ألف كرونة، تنضاف إليها مصاريف إضافية في المغرب، قد تتجاوز الخمسين ألف. ونتساءل لماذا يفضّل المغاربة قضاء عطلتهم في تركيا وغيرها من البلدان، لأن الرحلات منخفضة الثمن والإقامات في الفنادق المصنفة كذلك.

وتتحدث المؤسسات المكلفة بترتيب زيارة مغاربة العالم لوطنهم عن توفير كل الظروف المناسبة لهذه السنة.

يا ممثل الخطوط الملكية بالسويد الغائب عن الجالية المغربية بالدنمارك منذ التحاقك بهذا المنصب، هل لك أن ترفع هذه الشكاية نيابة عنا علها تكون التفاتة لتخفيض الأثمنة أو على الأقل لتفعيل الاتفاقيات المبرمة سواء مع مؤسسة البنك الشعبي أو الوزارة المكلفة بشؤون الجالية.. نحن نعلم فقط أن هناك اتفاقية موقعة ولا ندري متى يتم تطبيقها.

هذه رسالتنا نوجها للمدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، بأن مغاربة الدنمارك غاضبون من تدبير ممثل الشركة في استوكهولم.. وننتظر منكم ردا على تساؤلاتنا وانتظاراتنا، لأننا نفضل باستمرار شركة الخطوط الوطنية دعما لاقتصادنا الوطني.