الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: ما سر تربع إسرائيل على رأس اللجنة القانونية في الأمم المتحدة

حيمري البشير: ما سر تربع  إسرائيل على رأس اللجنة القانونية في الأمم المتحدة

إسرائيل تحتل فلسطين وتمارس التطهير العرقي وتنتهك القوانين الدولية وبمباركة الولايات المتحدة التي ترفع وباستمرار الفيتو ضد القرارات التي تتخذ وبإجماع المجتمع الدولي ،إسرائيل تصادر الأراضي رتبني المزيد من المستوطنات والعالم يلتزم الصمت،إسرائيل تقتل الأطفال الصغار حرقا حتى الموت والعالم ،صامت لا يتحرك.
إسرائيل تُمارس التعذيب في السجون المملوءة بالفلسطينيين من كل الأعمار ،ولا أحد يقف ضد هذه الممارسات العنصرية ،إسرائيل تحتل الجولان ،ومناطق في لبنان وكل فلسطين ،ولا أحد في العالم المتحضر قادر أن يوقف هذه الإنتهاكات ،إسرائيل رغم كل ما ذكرت ترشح مندوبها لرياسة اللجنة السادسة ،اللجنة القانونية وبمباركة بعض الدول العربية ،فأين الضمير ،أين الكرامة العربية، أين هي الشهامة العربية ، وين الملايين ،الشعب العربي وين ،إلى هذا الحد وصل الانحطاط العربي ،أين عقلاء الأمة الذين أصبحوا يدعون جماعات للتطبيع مع كيان ينتهك الحرمات ويحاصر غزة ولأكثر من ست سنوات ومن كل الجهات ،ومع ذلك نبارك تنصيب هذا المغتصب الغاشم على رأس اللجنة القانونية في الأمم المتحدة ،أي مصداقية بقيت للأمم المتحدة ،لم تعد لا منظمة الأمم المتحدة نرفع لها شكاوانا ولا جامعة عربية تناقش مصير أمتنا العربية ولا منظمة المؤتمر الإسلامي نعقد عليها العزم لتحل مشاكلنا وقضايانا.
ماذا ننتظر بعد رئاسة إسرائيل للجنة القانونية في الهيأة الأممية،،وما هي الدوافع التي جعلت بعض الدول العربية التصويت لصالح مندوب إسرائيل ،ما حصل يعتبر وصمة عار في جبين الدول العربية التي صوتت لصالح مندوب الاحتلال ،وفي نفس الوقت وصمة عار في تاريخ الشرعية الدولية.
ما حصل في اللجنة السادسة التابعة للأمم المتحدة هو رسالة للمنطقة بكاملها والتي تعرف انهيار أمنيا وحربا أهلية حصدت الآلاف من الأبرياء ،و ينضاف هذا للتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني ،بأن لا حل للصراع العربي الإسرائيلي يبدو في الأفق ،
هل يمكن أن نستمر في تحقيق حلم العودة وتطبيق القرار الصادر عن مجلس القمع الأممي والذي لازال ينتظر إلزام إسرائيل باحترامه؟ من يلزم هذه الدولة الخارجة عن القانون بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في فلسطين ولبنان وسوريا ؟
في ضَل التردي والسكوت العربي ،بل التآمر العربي ،لم يبقى للشعب الفلسطيني إلا وحدة الصف وتجاوز الخلافات والتفكير في مسار آخر يفرض الحل الذي يرضي الأمة ويزيل الغمة الجاثمة علينا من المحيط إلى الخليج.
هل يستطيع الشعب الفلسطيني وبمباركة الشارع العربي إشعال انتفاضة ثالثة ورابعة من أجل انتزاع حق العودة ،وزوال الإحتلال ، وعلينا أن نتشبث بالأمل مادام في الأمة العربية والإسلامية قيادات من اليسار ومن الحركة الإسلامية يؤمنون بوحدة المصير في مقاومة الإحتلال والإمبريالية الأمريكية التي تبارك انتهاكات إسرائيل لكل المواثيق الدولية