الأحد 8 سبتمبر 2024
كتاب الرأي

محمد اجغوغ: هذه هي رسالتي للسيد رئيس المجلس البلدي لمدينة امريرت

محمد اجغوغ: هذه هي رسالتي للسيد رئيس المجلس البلدي لمدينة امريرت

إن غرضي سيدي الرئيس من هذه الرسالة ليس تشهيرا أو إشهارا ببعض زلاتكم في تسيير الشأن المحلي للمدينة، بل تقديرا لكم وتقديرا لعلاقة تجمعني وإياكم، كنا سندا لكم في نزالكم واقتنعنا بشخصكم فتحملنا تبعات ذلك، ولا يهمنا ما قيل أو يقال، يكفي أننا ناصرناكم ونصرتنا.

لكم تقتضي أن أشير إليكم بمشورات قد تكون صائبة أو تكون خاطئة، إن وزر أعمالكم لنا فيه قسط من المسؤولية فنتابع عليها.. ولتبرير فعلنا وجب علينا إبلاغكم بأشياء وأفعال تقع في بلديتكم، ولا أدري هل أنت عالم بها، أم تحجبك عنها أقوال وادعاءات أصدقاءكم؟

أشير عليك سيدي الرئيس أن  تكف عن قرار هدم مقهى تابعة لبلديتكم، مقهى الشباب، فهي مصدر رزق عائلة بسيطة لا حول لها ولا قوة، فأنت أبوها وأنت أمها، فلا تهوى نفسك بمشورات أشخاص لا يرون في الرحمة إلا العذاب بالعباد.

أشير عليك أن تكف عن  قرار هدم "كيوسك" يستغله المسمى بوعمراوي حميد، فأنت تعرفه حق المعرفة، فلا مصدر له في توفير عيشه إلا ما يجاملوك بعض مستشاريك في هدمه.. إنه محل يوفر له مصاريف عيشه بسيط، وإن هدم هذا المحل يصرف عن هذا الأخير ويسقط عنه جميع مصاريف عيشه ولا منفذ له في الحياة ولا من يتكفل به.

أشير عليك السيد الرئيس أن تخضع جميع الأشغال العمومية بالمدينة إلى جميع المساطير القانونية، وأولها علامات التشوير وعلامات الانتباه.. إذا تجولتم في الأماكن التي توجد فيها هذه الأشغال فسوف تظهر لكم حالة الفوضى في الأشغال، وقد سببت في حوادث كادت أن تكون حوادث قاتلة.

أشير عليكم السيد الرئيس أن تخضع مناصب التشغيل المؤقت في بلديتكم (الإنعاش الوطني) لقواعد ديمقراطية تجعل أبناء المدينة يستفيدون منها قاطبة.. ولا أدري إن كان السيد الرئيس يعلم أن التشغيل في الإنعاش الوطني تسلطت عليه أيادي الانتهازية والمحسوبية، فيجد البؤساء أنفسهم خارجين عن دائرة الاستفادة من هذا الامتياز، لا لشيء، بل لكونهم لا يملكون من يدافع عنهم في الولوج إلى هدا النوع من التشغيل المؤقت من قوة السماسرة الذين يملكون مفاتيح الإنعاش في بلديتكم.

أشير عليكم السيد الرئيس أن تراجعوا جميع المحلات التجارية التي فوتموها لأشخاص لا ندري من هم، لكن قد عرضوا مفاتيح هذه المحلات للبيع، وبلغ إلى علمنا أن ثمن المفتاح وصل إلى 70000 درهم.

سيدي الرئيس إني أرى نفسي ملزما بأن  أشير عليكم بمشوراتي هذه لأنها قد تلهمكم طريق الصواب، وقد تضع بها حدا لزبانية تدور من حولك تأكل الأخضر واليابس وتحسب عليكم جميع أفعالهم السامة والهدامة.

بهذا أكون قد بلغت لكم ما يروج في شارع مدينة امريرت.