Tuesday 29 April 2025
سياسة

"فيتو" الشباب الاتحادي لزيارة بنكيران مقر حزبهم يرخي بحمرته على الفضاء الأزرق

"فيتو" الشباب الاتحادي لزيارة بنكيران مقر حزبهم يرخي بحمرته على الفضاء الأزرق

وإن كانت الشرارة الأولى لإعلاء أصوات رفض شباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية زيارة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران مقر حزب "الوردة أكدال" في الرباط، مساء السبت 11 يونيو 2016، قد اندلعت مباشرة في مواجهته بشعارات "بنكيران إرحل.".. و"بنكيران سير فحالك، الاتحاد ماشي ديالك.." و"وااا مابغيناهش". فإن نداءات الاستهجان والاستنكار امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لتضيق هي الأخرى بتعاليق توزعت ما بين وصف الحدث بـ"أم الغرائب" ونعته بـ"قتل التاريخ"، كما تلخيصه في مواضع أخرى بعبارة "ولاد الدار ممنوعون والقتلة مرحب بهم..".

وفي هذا السياق، كتبت شابة على صفحتها الفايسبوكية "لم نكن ننتظر أن تتحول مؤسسة ثقافية إلى منبر لمن لم يتوقف يوما عن وصف كل مطلب ديمقراطي بالفجور، وكل معارض ديمقراطي بالسفه.. إنه فعلا مسخ ثقافي لغرض نخشى أن يكون سياسيا". فيما قال آخر: "حضور الشرطة أمام مقر حزب الاتحاد الاشتراكي لتسهيل ولوج ابن كيران لندوة "المشروع" أمر مرفوض وغير مقبول.. ونحن الذين نندد يوميا بالتدخل الأمني في حق أي احتجاج مهما اتفقنا أو اختلفنا معه".

وفيما سبق لأحد الاتحاديين أن خاطب بنكيران من وراء زجاج نافذة سيارته ساخرا: "ادخل ادخل را موجدين ليك الحلوى وأتاي، واحنا نبقاو ناكلو العصا هنا"، آزره غاضب موضحا: "لقد تبخرت شروط النصر بالأمس، والمطلوب اليوم التدوين على جدران التاريخ فضاعة الجرم الفاشستي الذي مورس في حق مناضلين، ذنبهم الوحيد هو إصرارهم على صيانة ذاكرة حزبهم".

وفي محاولة للتوفيق ما بين الحق والواجب في توصيف الذي جرى أمس، قالت مبحرة: "صحيح أن مؤسسة المشروع مؤسسة فكرية مستقلة، ويحق لها من حيث المبدأ والمنطلق أن تستقبل من تشاء من قيادات الأحزاب ومثقفين وفاعلين اقتصاديين ونشطاء المجتمع المدني، على اعتبار أنها فضاء للحوار بين المختلفين في الرأي والموقف والموقع"، لكن، كما تستدرك: "كان حريا بأعضاء المكتب التنفيذي للمؤسسة أن يتفكروا مليا قرار دعوة بنكيران إلى مقر يعتبره الإتحاديون رمزا لتاريخ نضالي مجيد، مراعاة لمشاعر الشباب ودرءا لكل توتر في صفوفه ولكل مواجهة مع مناضلين اخرجوا من ديارهم بالقوة، في حين تم استقبال بنكيران وحاشيته التي اختارها بعناية بالسلام الحار".

هذا، ومن المعلوم أن عبد الإله بنكيران لقي، أمس السبت، معارضة قوية لدخوله مقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط من قبل بعض الاتحاديين، بحجة عدم توافق استدعائه حضور لقاء سياسي منظم من طرف مؤسسة "المشروع للتفكير والتكوين" مع توجهات حزب "الوردة"، ومع شبهة تورط بنكيران في "الاغتيال المعنوي" للشهيد الاتحادي عمر بنجلون، فضلا عن أن بنكيران كان من أشد المدافعين عن قتلة بنجلون الذي كان ينعته بنكيران ب" الكلب الأجرب".وبسبب رفض اتحاديين دخول بنكيران للمقرفإن مدة "احتجاز" رئيس الحكومة تعدت الساعة داخل سيارته أمام" شاطوبريون" بالرباط.