من حقنا جميعا الدفاع عن توابث الحزب الذي ننتمي إليه ولكن ليس بتقديس المقرات، لأن العبرة بالتسويات وبمحتواها وهي أفظع عند جهل خلفياتها وآثارها السياسوية والانتخابية، فهل نملك الجرأة للمواجهة الشاملة، دون تجزيء أو انتقاء انتهازوي، لذلك، لا داعي للبكاء ، فالمهم هو الثبات على المبدأ بتكريس الخيارات والأفكار التي هندسها مناضلوه الشرفاء وكذا الشهداء، وإن كانت كلمة « شهداء » ذات حمولة دينية محضة، وإذا كان لابد من صراع مؤسس على الاعتقاد الصميم فالمساءلة الفكرية والسياسية لا تكون مناسباتية أو انتخابوية فقط ، وبنفس الحجم من المسؤولية فالأصولية اخترقت الشرايين والدواليب ، ولا يكفي الصراخ وانما الثورة الثقافية التحديثية والتنويرية الدائمة ، فهل لمؤسسة المشروع من دور أو رهان في هذا الصدد ؟