الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

لهذا تتحمل الحكومة مسؤولية حرمان مغاربة العالم من المشاركة السياسية

لهذا تتحمل الحكومة مسؤولية حرمان مغاربة العالم من المشاركة السياسية

ارتفعت حدة النقاش بعد الإعلان عن وفد مغاربة العالم الذي سيجري لقاءات متعددة مع الحكومة والأحزاب السياسية. ومن بين الأصوات النشاز الذي استغربت للمبادرة ولم تدعمها رغم أنها مهاجرة بإيطاليا الأستاذة نزهة الوافي والتي اعتبرت رحلة مغاربة العالم حملة شعواء على الحكومة.

ومنذ أن بدأنا مسلسل جمع التوقيعات والدعم للمبادرة، لم يصدر منها ولا موقف يُبين بالوضوح دعمها لمطالب مغاربة العالم وهي التي تعتبر جزءا منهم.

الآن وبعد التحركات التي تمت مع مختلف الفعاليات الجمعوية الموقعة على المبادرة والتي لها انتماء سياسي، منهم من هم في الحكومة ومنهم من هم خارج الحكومة، وبعد أن تحملوا مصاريف التنقل وأتعاب السفر إلى المغرب، تتهمهم بالتحامل على الحكومة، وأن لاشيء تقرر لحد الساعة، كيف تفسر تصريح وزير الداخلية وبحضور وزير حزبها في العدل عندما قال بأن الفصل السابع عشر لم يعط الحق لمغاربة العالم في المشاركة وأوله كيف يشاء وبحضور الرميد؟ وكيف تفسر ردود ومواقف المناضلين بالخارج بعد ذلك وموقف الإتحاد في بيان مكتبه السياسي الأخير؟ ثم لماذا لم تتخذ موقفا واضحا من تصريحات أنيس بيرو في لقائه مع الشباب في مراكش والذي اعتبر المشاركة السياسية مستحيلة، ثم نريدها الإجابة على إلحاح زميلها عمر المرابط في المشاركة في الوفد رغم أنه لم يوقع لدعم المبادرة.

نود أيضا من الأستاذة أن تفسر لنا مواقف حزبها قبل الإنتخابات والتي كانت كلها تصب في دعم المشاركة، والآن انقلبت مائة وتسعون درجة. فماهي الأسباب إذن التي دفعت إلى التكلم بلسانين، لاسيما وأن المشار إليها قريبة من مصادر القرار في حزبها وفي قبة البرلمان التي تعطل فيها النقاش حول مسألة المشاركة من خلال مشاريع القوانين التي تقدمت بها بعض الأحزاب السياسية.