يعيش حزب الاستقلال في جهة الدار البيضاء سطات على وقع قصف متبادل بين ياسمينة بادو، المنسقة الجهوية للحزب، وبين عدد من أطر الحزب بالدار البيضاء.

إذ كشفت مصادر "أنفاس بريس"، من داخل حزب الميزان، أنه مباشرة بعد تعيين الحسين نصرالله، الذي يشغل رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس المدينة، نائبا للمنسقة الجهوية من طرف القيادة المركزية للحزب، ثارت ثائرة ياسمينة بادو المنسقة الجهوية وبعثت برسالة (أنظر الوثيقة أسفله) إلى عمدة الدار البيضاء بتاريخ 24 ماي الجاري تخبره فيها أن الحسين نصر الله لم يعد رئيسا للفريق حزب الاستقلال، وأنها منذ تاريخ الرسالة أصبحت هي رئيسة الفريق الاستقلالي وأنها هي المخاطب الوحيد أمام رئاسة المجلس.

رسالة بادو لعمدة الدار البيضاء، أغضبت الحسين نصر الله وعددا من أطر الحزب الذين لم يعجبهم طريقة تدبير عضوة اللجنة التنفيذية لشؤون الحزب بالبيضاء. واعتبرت مصادرنا أن بادو ليس لها الحق في عزل نصر الله عن رئاسة الفريق الاستقلالي، بل إن أعضاء الفريق هم الذين لهم كامل الحق في اختيار رئيس الفريق الذي يتحدث باسمهم.

ومن المنتظر أن تعرف الأيام القادمة حربا شرسة بين أنصار ياسمنية بادو والموالين لها وأنصار حميد شباط والحسين نصر الله بالجهة الدار البيضاء سطات، لاسيما أن الانتخابات التشريعية القادمة ستدفع كل طرف إلى استعمال جميع الأسلحة لتعميق جراح الطرف الآخرين.. وبالطبع فإن الخاسر الأكبر في هذه المعركة هو حزب الاستقلال.