الأربعاء 8 مايو 2024
سياسة

تيار "اولاد الشعب" بحزب "الوردة" يعلن رفضه استعراض العضلات عوض الأفكار

تيار "اولاد الشعب" بحزب "الوردة" يعلن رفضه استعراض العضلات عوض الأفكار

باقتراب ساعة الاستحقاقات الانتخابية، ومع تحديد تواريخها المقبلة اشتعلت حرب الإصطفافات الحزبية الرامية لضمان تموقعات سياسوية جديدة. 

وفي هذا السياق أصدر تيار أولاد الشعب في الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بيانا تحت عنوان"المقاعد الإنتخابية وسيلة وليست غاية"، اعتبر فيه بأن السياق يشكل لحظة مفصلية لإنهاء المرحلة الإنتقالية لما اصطلح عليه باستكمال "التنزيل للدستوري". وضاف البيان الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه بأن "هذا ما يدفعنا نحن كشباب إتحادي حداثي شعبي لطرح التساؤل عن الأسباب المشبوهة التي تدفع نحو “الردة” عن تشكيل تحالفات حزبية ترتكز أساسا على التقارب الهوياتي والدفاع الموحد عن المشروع الحداثي المغربي. إن اللجوء لمبررات “الدفاع عن الديمقراطية” لا يشكل  إلا نكوصا ملموسا عن عقلنة الخريطة السياسية المغربية التي لن تتم إلا باعتماد الفرز القيمي الواضح بين الأحزاب التقليدانية والأحزاب الحداثية، وليس بالاستمرار في طبخ تنسيقات لا هم لها إلا إبتزاز المقاعد ولو كان ذلك على حساب الهوية  اليسارية الحداثية والمشروع الاتحادي الوطني لحزب القوات الشعبية. ..كما أن المرحلة الحالية  تفرض على "القيادة الحالية للحزب" سلوك الإتزان السياسي والتأسيس لمشروع القطب الحداثي الشعبي، وليس سلوك المقامرة الغير مسؤول بالهروب نحو الماضي لأن معارك الأمس ليست بالقطع هي نفس معارك اليوم والغد. فالتطلع لولوج المجتمع المغربي زمن الحداثة يتطلب إفراز التحالفات الكفيلة بالدفع بمشروع حداثي مغربي ينطلق من المجتمع من أجل هذا المجتمع".

ويعلن تيار الاختيار الحداثي الشعبي – ولاد الشعب – الذي يقوده عبد المجيد مومر أولا عن رفضه المطلق للجوء إلى جاهلية العنف لتدبير النزاعات والاختلافات داخل الفضاء الجامعي، وكذلك رفضه القاطع لكل مظاهر انتهاك حرمة الجامعات المغربية من خلال مسلسل ”استعراض العضلات ” الذي تعتمده بعض”المكونات الطلابية” التي تشكل القدوة السيئة للشباب. مع التنبيه إلى أن التأسيس للنضال الحقيقي ينطلق من يسار ”استعراض الأفكار والمشاريع الخلاقة“. وثانيا عن استهجانه الشديد لكل التنسيقات الرامية لاختزال الدفاع عنالديمقراطية في الشق الانتخابي العددي دون حمولة قيمية تضفي الوضوح الخلاق على الفعل السياسي، خصوصا وأن الوطن في حاجة لثقافة سياسية جديدة ونخب متطورة قادرة على إحقاق مقترح الحكم الذاتي باستكمال بناء المؤسسات الدستورية لبلادنا وربح رهان الولوج لعالم الدول الصاعدة وما يتطلبه من وثبة ثقافية، سياسية اجتماعية واقتصادية. وثالثا عن تأكيده المستمر على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب هويته يسارية حداثية وطنية ليس له إلا أن يكون في طليعة المدافعين عن الوضوح القيمي والهوياتي، وليس شرعنة التحالفات الهجينة الفاقدة للمصداقية والتنسيقات التي تشكل قناعا مفضوحا للوبي الإنتخابوي ” الانتهازي”.