الأربعاء 8 مايو 2024
سياسة

أبشروا أيها المغاربة... الوزير مزوار "يفعفع" أمريكا في "موازين"

أبشروا أيها المغاربة... الوزير مزوار "يفعفع" أمريكا في "موازين"

" الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه". ما ذا نفعل نحن المغاربة وقد ابتلانا الله بنخب سياسة كانت أسمى أمانيها الجلوس على كرسي الوزارة والتمتع بالتعويضات والسفريات والسيارات والامتيازات والتقاعد المريح التي يخولها المنصب الوزاري. وعندما حققت هذه الأمنية أصبح آخر همها الانكباب على مشاكل الوطن وتحمل مسؤولياتها الوزارية على أحسن وجه؟.

ماذا نفعل نحن المغاربة، المغلوبون على أمرنا وقد ابتلانا الله بوزير خارجية يعشق الصفوف الأولى في التظاهرات الرياضية والحفلات الفنية أكثر من دراسة مشاكل وزارته والإنكباب على معالجة الأزمات الدبلوماسية التي يمر منها المغرب هذه الأيام؟. فوزير الخارجية صلاح الدين مزوار، وجد "الكانة" و "المورال" كي يذهب ليتسمر في سهرات موازين يلتقط الصور و"يتبندر" على المغاربة، بينما وزارته تعيش فوق صفيح ساخن، وعلاقتنا الخارجية تمر من منعطف خطير، والأعداء يتربصون بوحدتنا الترابية شرقا وغربا، و"ماما أمريكا" كشرت عن أنيابها وسقطت ورقة التوت عن عورتها وحقدها الدفين تجاه المغرب.

ابتلانا الله بوزير خارجية، لا يتقن سوى لغة "التفعفيع" ولا يفقه شيء في تدبير الأزمات الدبلوماسية، إذ لو كانت له القليل من الكرامة السياسية، لما وجد الوقت ليجلس لمشاهدة سهرات موازين، وسهر الليالي واعتكف ليل نهار من أجل تغليب كفة المغرب الدبلوماسية، وبحث عن الخطط والاستراتيجيات الدبلوماسية لإفشال مخططات الأعداء المتربصين باستقرارنا ووحدتنا الترابية.

لا ينبغي أن ينصرف التفكير بأننا ضد "موازين"، بل بالعكس نحن من دعاة الفرجة والترويح عن الشعب، ولكن المهرجانات خلقت للمواطنين ولم تخلق للوزراء، لاسيما إذا كان المسؤول يتولى حقيبة الديبلوماسية وإذا كان المغرب يمر من منعرج خطير في ملف الصحراء. خاصة أن الوزير "المفعفع" له سوابق كارثية، حين استقل الطائرة في أوج أزمة المغرب مع الاتحاد الأوربي، وذهب إلى مدريد ليتابع مباراة كرة القدم بين "البارصا" و"الريال".

لو كانت لدى الوزير صلاح الدين مزوار ذرة من المسؤولية السياسية، لن وجد وقتا للترفيه عن نفسه، وجند كل إمكانيات الوزارة المادية والمعنوية واللوجستيكية، لتحصين الدبلوماسية المغربية وشن هجومات مضادة على كل من سولت له نفسه التحرش بسيادة المغرب.