الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

الخلايا النائمة للإخوان تنفخ في الكير لتأجيج التوتر بين تونس والإمارات

الخلايا النائمة للإخوان تنفخ في الكير لتأجيج التوتر بين تونس والإمارات أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية (يسارا) وراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية

يصر النافخون في الكير على إذكاء الأزمة المفتعلة بين تونس والإمارات، على خلفية منع النساء التونسيات من السفر إلى دبي. والحال أن الناطقة باسم الرئاسة التونسية، أكدت، الاثنين الماضي، لإذاعة «شمس إف إم» الخاصة، أن «هناك معلومات جدية لدى السلطات الإماراتية حول احتمال ارتكاب اعتداءات إرهابية». وهو ما يستدعي تفهم هذا القرار المبني على معلومة استخباراتية، وليس على قرار مزاجي اتخذ في لحظة مستقطعة من التعاون الثنائي بين الدولتين.

فصحيح أن الجدل الذي أثاره في تونس يبدو أمرا طبيعيا. لكن بعد توفر المعلومات حول دواعيه، بعد توصل الإمارات بـ «إنذار» أمني حقيقي، عبر جهاز استخبارات غربي تحدث عن تحضير «داعشيات» يحملن جوازات تونسية لضرب الطيران الإماراتي، يصبح الاحتجاج على الإمارات لا معنى له، وليس بذي موضوع، ويدخل في إطار محاولات المزايدة الفارغة، وإشعال الأزمة على أساس رخو وغير منطقي.

وهذا ليس غريبا إذا كان الذين يقفون وراء هذه المحاولات هم إخوان تونس والملتئمين حول «حركة النهضة» الذي سموا أنفسهم، ظلما وعدوانا، "نشطاء الثورة"، حرصوا على جعل الأزمة الحاصلة مع «طيران الإمارات» ذات طبيعة سياسية خالصة، زاعمين أن "الإمارات تسعى لإجهاض الثورة التونسية"، والحال أنهم مجرد خدم لدولة قطر التي بدأت تطلق النار كيفما اتفق على الإمارات والسعودية.