دون القيادي الاستقلالي عادل بنحمزة على صفحته في الفيسبوك تدوينة تؤشر على ما صدر عن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة بخصوص تمجيده لمصنع سيارة مرسيديس (الألمانية)، واستخفافه وتحقيره لسيارة "داسيا" التي تشغل آلاف المغاربة، كما أنها تساهم في جلب العملة الصعبة. القيادي عادل بنحمزة لم يغض الطرف عن هذا التمجيد "المبالغ فيه" لسيارة على حساب سيارة أخرى فتحت مصانعها الأبواب لتشغيل المغاربة، ليدون ما يلي:
"السيد رئيس الحكومة يمجد مصنع سيارة مرسيدس الذي لا يشغل أحدا من المغاربة، بل يساهم فقط في استمرار خلل التوازن التجاري، بينما يحتقر ويستخف بسيارة داسيا التي تشغل استثمارات صناعتها وسيارات أخرى آلاف المغاربة وتساهم في جلب العملة الصعبة.
قطاع صناعة السيارات في المغرب يعتبر قطاعا اقتصاديا واعدا، أصبح مثار نقاشات كبيرة في دول الجوار، وأصبح المغرب بفعل ما تم وضعه من آليات وبنية تحتية قبلة لهذا النوع من الاستثمارات.. فهل يعقل أن يسمح رئيس الحكومة لنفسه بالتلفظ بعبارات غير مسؤولة وغير ودية اتجاه قطاع تجاوزت إيراداته للدولة ما يذره الفوسفاط...
في الدول التي تحترم نفسها، لا يستعمل المسؤولون سوى السيارات التي تصنع محليا وبالضبط الأنواع التي أصبحت رموزا وطنية:
رونو، بوجو، سيتروين... فرنسا
فياط، ألف روميو... إيطاليا
مرسيدس، أودي، بي إم دبليو... ألمانيا
فورد، كرايسلر،شيفروليه... الولايات المتحدة الأمريكية
نيسان، هوندا، تويوتا... اليابان
رونج روفر، جاكوار، رولزروس... بريطانيا
هيونداي، دايو، كيا... كوريا الجنوبية
هندوستان أمباسادور، تاتا، ماهيندرا... الهند
سيات.. إسبانيا
فولفو... السويد
صحيح أن داسيا ليست سيارة مغربية خالصة، لكن الكثير من التجارب الدولية انطلقت كما يفعل المغرب، لتصل فيما بعد إلى نموذجها الخالص... لكن بكل تأكيد لا يتم بناء المستقبل بالسخرية"...
