السبت 4 مايو 2024
سياسة

رسميا تأسيس حزب البديل الديمقراطي بالمحمدية وهذا هو شعاره المركزي

رسميا تأسيس حزب البديل الديمقراطي بالمحمدية وهذا هو شعاره المركزي

شهدت قاعة عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية، منذ صباح اليوم السبت 7 ماي 2016 ، عملية تأسيس الحزب الجديد "البديل الديمقراطي" التيار المنشق عن الإتحاد الاشتراكي للقوات للشعبية.

و كانت اللجنة التحضيرية تضم حوالي 20 عضوا  يوجد من بينها- حسب مصادر تتابع أشغال هذا التأسيس- علي اليازغي، لحبيب الطالب ،محمد الأزرق، أحمد عطيف، جمال أغماني، سامي مودني ، وآخرون.

هذا، وما زال المؤتمرون إلى حدود الساعة يباشرون عملية انتخاب أجهزة الحزب الجديد ويعتبر علي اليازغي، حسب نفس المصادر، المرشح الأوفر حظا لرئاسة حزب البديل الديمقراطي.

وتضمن البيان الختامي (الطويل) الذي توصلت " أنفاس بريس" بنسخة منه، و الذي ألقته ثريا ماجدولين مدخلا يحدد بعض الاختيارات المبدئية الثابتة للحزب  ثم عناوين تتعلق بتصوره السياسيَ في قضايا إستراتيجية  مختلفة.

و أكد البيان في البداية على الاختيارات المبدئية الثابتة للبديل الديمقراطي وذلك في تجديد التزامه بالقضية الوطنية الأولى، والتشديدِ على مواصلة انحيازه التام إلى الإجماع الوطني حولها وعلى التعبير عن دعمه لمشروع الحكم الذاتي كأساسٍ لفضّ النزاع المفتعل في المنطقة.

وفي نفس الآن، دعم بقوة الخطة الإنمائية الكبرى للصحراء المغربية، والتي أعلن عنها الملك كرؤية شاملة وجديدة. كما جعل البيان الثقة بالشعب هي البديل وشعارا مركزيا

و اعتبر البيان أنه لا يمكن للبديل الديمقراطي أن يخوض غمار هذا الهدف، إلا إذا امتلك مشروعا فكريا ثقافيا (إيديولوجيا) يوحده ويناضل من أجله على الجبهة الإيديولوجية التي طال إهمالها على الرغم من أهميتها المركزية في كل  مجتمعاتنا العربية المتأخرة.

و يضيف البيان أنه على هذا الصعيد،  فإن على مشروع البديل الديمقراطي  الفكري أن يصوّب أهدافه في الاتجاهين: في اتجاه الربط بين الحداثة والاشتراكية، لإخراج مفاهيم الحداثة الذائعة من سطحيتها الليبرالية، وإدماجها بالأفق الاشتراكي والقوى الاجتماعية الحاملة لها. وفي اتجاه أن يكون لليسار تصور مستقل للشأن الديني في مؤسساته وثقافاته داخل المجتمع. وما يقتضيه ذلك من مواقف وسياسات في مجالاته. وهذا ما سيجعل الحزب، -حسب البيان دائما - بجانب الأخلاقية السياسية الرفيعة، وإرجاع الاعتبار للعضوية الفاعلة ولتنظيماته الاجتماعية، ولقواعد الانضباط والمحاسبة  النقدية المتبادلة، وللاهتمام بالوسائط الإعلامية الحديثة،  ما سيجعله واليسارَ يرتقيان إلى مستوى الهدف الاستراتيجي في بناء الكتلة الاجتماعية – الثقافية النهضوية.