الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

الجهاديون يسممون الأجواء بين أبوظبي وتونس

الجهاديون يسممون الأجواء بين أبوظبي وتونس

في تصعيد مباغت قررت الحكومة التونسية، أمس الأحد 24 دجنبر 2017، وقف تشغيل طيران الإمارات وتعليق رحلات الخطوط الإماراتية بمطاراتها، وخاصة مطار تونس قرطاج الدولي من وإلى تونس، وهو ما اعتبر قرارا مخيبا لآمال كثير من المواطنين التونسيين الذين لهم مصالح، بدولة الإمارات.

وفي الوقت الذي يرى البعض أن خطوة تونس كانت متسرعة، وجاءت كرد فعل على إجراء مماثل استهدف سفر التونسيات على متن رحلات متوجهة إلى دولة الإمارات قبل أيام، وإن كان إجراء الإمارات مؤقتا، وليستمر فقط لساعات معدودة، فإنه بالنسبة لآخرين كان بمثابة إنذار ذي بعد سياسي واستراتيجي، اعتبرت الإمارات من خلاله أنه من حقها حماية أمن البلد، خاصة في ظل وجود أكثر من 8000 تونسي في ساحات القتال مع داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، وترافقهم أكثر من 300 امرأة تونسية.

وإن كانت الإمارات قد بررت قرارها منع التونسيات، باستثناء الحاصلات على الإقامة أو صاحبات جوازات السفر الدبلوماسية، من السفر على متن طائراتها المتجهة من تونس إلى دبي بما سمّته "معلومات أمنية"، فإن موقفها هذا أثار جدلاً واسعاً في تونس، بل وصعّد موجة جدل انتقلت من وسائل الإعلام المحلية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وجمعيات حقوقية.