الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

الشائعة الضبيالي منت بيروك: لا عاش من استخف بالثوابت، وسعيدة شرف أساءت للصحراويات

الشائعة الضبيالي منت بيروك: لا عاش من استخف بالثوابت، وسعيدة شرف أساءت للصحراويات الشائعة الضبيالي منت بيروك

إذا كان الفن وسيلة اتصال بين الفنان والمجتمع، كونه يساعد على التطور والتماسك الاجتماعي من خلال تناول المواضيع التي تشغل أفراد المجتمع، واضعا لها حلولا كونه يعبر عن المشاعر المشتركة بجعله الافراد اكثر التفافا حوله مضاعفا إحساسهم وتقديرهم الجمالي والوطني للفن..

إذا كان الفن نشاطا أخلاقيا يهدف إلى تحقيق غايات كلية كالجمال والخير والمنفعة للناس، الشيء الذي يكسبه تأثيرا حضاريا على سلوك الأفراد، سواء كانوا ممارسين للفن أو متذوقين له...

إذا كان للفن أن يأخذ دوره في التربية السلوكية والجمالية تجاه المجتمع بكافة فئاته حتي يكتسي القدرة على تقدير الجمال واستحسانه ورفض القبح والفوضى والعشوائية بمحافظته على القيم والعادات والتقاليد والتراث...

إذا كانت الفنون وسيلة يعبر بها الفنانون عن مشاعرهم تجاه مجتمعاتهم، وترجمة انطباعاتهم لما يرونه حولهم من خلال فنهم بأسلوب راق ومسؤول..

لكل هذا، أجدني مضطرة للمقارنة بين المواصفات السالفة الذكر وواقع (الفنانة سعيدة شرف)!!...

أما عن إساءتها المتكررة للنساء للصحراويات بتعاملها اللامسؤول مع الملحفة، بدءا بطريقة ارتدائها لها بشكل خاطئ وفاضح، ووصولا إلى الاستهزاء بها وجعل صديقها الذي لم يحصل لي الشرف بمعرفة اسمه، يرتدي هذا الزي الذي طالما وسيظل رمزا للستر والعفة والأنوثة والحياء، ولم ولن تنال منه أخطاء من يجهلونه ولا يمتون له بصلة تماما كعلاقة هذه (الفنانة) وصديقها أو صديقتها لأن تحديد جنسه أصبح من الصعوبة بمكان بعد ارتدائه زيا حكرا على النساء...

صاحبتنا (الفنانة) تدعي، بل وتخدع (جمهورها) بانها تغني باللهجة الحسانية!!!!

فلها أقول، وأتحمل كامل المسؤولية، إنه من لا يحسن النطق بحسانية أصيلة (مفاصلة مجرورة مكرورة) ويعرف بحور الهول من ابن وهيب ال لبتيت منحي ومزيون، لا يستطيع التجرأ على الغناء بهذه اللهجة أولا، وإذا جن وفعل لن يطرب أبدا، لأن ازوان أي الغناء بهذه اللهجة الغنية المميزة مقنن وخاضع لمعايير ذات جودة ودقيقة، الشيء الذي من المؤكد أن صاحبتنا منه براء، ولم ولن يتأتى لها تعلم أبجدياته في يوم من الأيام...

- الشائعة الضبيالي منت بيروك، أستاذة علم الاجتماع