أكدت مصادر "أنفاس بريس" أن سقوط سقف منجم قديم تسبب في مقتل أربعة أشخاص مساء أمس الاثنين 18 دجنبر 2017.. هذا الحادث وقع تحديدا بجماعة أيت حدو يوسف، بقيادة سكساوة، بالقرية الأمازيغية الجبلية أيت باحمو التي تضم ما يقارب 6000 نسمة، والتابعة لنفوذ إقليم شيشاوة بجهة مراكش أسفي.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن القتلى المنتمين للقرية، جراء انهيار سقف المنجم/ الغار المهجور، كانوا بصدد البحث عن بقايا معدن النحاس، الذي كانت تشتغل على إنتاجه إحدى الشركات سابقا بالمنطقة نفسها.. وكانوا متعودين على هذا العمل كمورد عيش.

ووفق مصادرنا، فقد انتقل يوم الحادث المؤلم كل من قائد قيادة سكساوة ورئيس دائرة امنتانوت وعناصر الدرك الملكي وأفراد الوقاية المدنية لانتشال الجثث من داخل النفق المهجور، وفتح تحقيق حول ملابسات الحادث الذي قد يكون تسبب في إصابات لمرافقين آخرين فروا من عين المكان بعد انهيار سقف المنجم الذي كانت تستغله الشركة المنجمية لسكساوة سابقا.

وفي هذا السياق تساءلت مصادر "أنفاس بريس" قائلة: "هل يعقل أن تترك المناجم المهجورة بالعديد من المناطق مفتوحة ودون مراقبة؟ ولماذا لم ترفع السلطات المحلية تقاريرا لإدارة الطاقة والمعادن من أجل إغلاق المناجم المهجورة تفاديا لمثل هذه الحوادث المؤلمة؟".

وطالبت عدة فعاليات من إدارة الطاقة والمعادن، بضرورة القيام بمسح جغرافي بالعديد من النقط التي تتواجد فيها مناجم مهجورة، ومقالع تحتوي على مغاور قد تتصيد كماشاتها أرواح الباحثين عن لقمة عيش ممزوجة برائحة الموت، أو تستعمل كمخابئ للإرهابيين وعصابات الإجرام وقطاع الطرق.