صورة من الأرشيف مع بدء عملية انتخاب نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء ضمن الدور النهائي، اشتد الضغط على أرقام هواتف المحامين من اجل التصويت لهذا المرشح أو ذاك، بين الأستاذ حسن بيرواين الحائز على 701 صوتا في الدور الأول، والأستاذ الطاهر موافق المحتل الرتبة الثانية ب 445 صوتا.
وعلمت "أنفاس بريس" أنه بالموازاة مع استحقاق اليوم الجمعة 15 دجنبر 2017، يتم عقد عدد من اللقاءات سواء داخل المكاتب او بمحيط المحكمة الابتدائية حيث يجرى الاقتراع من أجل الدفع في اتجاه هذا المرشح او ذاك، ووضع كل النقط الإيجابية والسلبية لهما، وهو ما عبر عنه احد المحامين "اشنو الربح واشنو الخسارة".
وفِي الوقت الذي يرى فيه اتجاه من محامي العاصمة الاقتصادية ان كل الحظوظ تسير لصالح الأستاذ بيرواين، بحكم فارق الأصوات عن منافسه، أي 265 صوتا، وبأن بيرواين اشتغل على القاعدة الانتخابية منذ سنوات طويلة سواء في العمل الجمعوي من خلال "المحامين الشباب والمتمرنين على حد سواء، وكذا استغل عضويته الأولى الحالية في مجلس الهيئة المنتهية صلاحيته، وقدم، باعتباره نائب أمين المال في المجلس، خدمات وتسهيلات لزملائه في الأمور المتعلقة بالشيكات المرتبطة بالتعويضات عن الأتعاب، وكان احيانا "يغامر" بإعطاء شيكات في مرحلة الحكم الابتدائي، وهو ما استحق عنه لقب الزميل الخدوم، كما أن له صورة طيبة مع النقباء وشركات المحاماة التي تضم قاعدة انتخابية مهمة..
بالمقابل يرى اتجاه آخر، أن نتائج الدور الأول ليست نهائية، وإنما مؤقتة، حيث يبقى التوافق والتحالف والاستقطاب محددات النتيجة النهائية، حيث من المحتمل ان تذهب أصوات المرشحين الخاسرين للأستاذ الطاهر موافق، الذي رفع شعار محاربة الفساد والتصدي لكل المظاهر المسيئة لصورة اصحاب البدل السوداء، وله تجربة طويلة في المجالس المتعاقبة للهيئة بالدار البيضاء، فهو عضو فيها لأكثر من 6 ولايات، غير أن حظه يبقى متعثرا في نيل ثقة زملائه لمنصب النقيب، ويحكي أحدهم كيف أنه حطم الرقم القياسي في الترشح لهذا المنصب، كاشفا ان صرامته وشخصيته القوية تجعل من بعض المتحكمين في الآلة الانتخابية يفضلونه عضوا في المجلس دون منحه صفة نقيب، مع العلم انه قبل التحاقه بمهنة الدفاع كان ممثلا للحق العام في سلك القضاء.
في السياق نفسه، وضمن قراءة نتائج اقتراع الدور الاول لمنصب نقيب المحامين بالدار البيضاء التي عاينتها "أنفاس بريس"، لوحظ أن هناك ارتفاعا لعدد للأوراق الملغاة، بلغ 115 ورقة، فضل أغلب أصحابها رميها بيضاء، في حين كُتبت في بعضها عبارات "لا أحد" أو "لا شيء"، وهناك أوراق تضمنت اخطاء في كتابة اسماء المرشحين، وتحتمل هذه الأوراق الملغاة قراءات متعددة قد تظهر مدى السخط على هذه الانتخابات المهنية، كما تحتمل ان المحامي مهما كان مركزه الاعتباري في المجتمع فهو ابن بيئته..
وعلمت "انفاس بريس"، أن هناك تعبئة مكثفة لرفع نسبة المشاركة لأكثر ما سجله الدور الأول متمثلة في 67 في المائة.
وتكتسب أهمية انتخابات هيئة المحامين بالدار البيضاء كونها تمثل ثلث أصحاب البدل السوداء وطنيا.
الأستاذان بيرواين (يمينا) وموافق
