السبت 27 إبريل 2024
سياسة

في لقاء تشاوري: لشكر وبنعبد الله يسترجعان ألبوم صورهما اليسارية

في لقاء تشاوري: لشكر وبنعبد الله يسترجعان ألبوم صورهما اليسارية

جرت العادة، أنه عند مطالعة كتاب، والتوقف عند فصل من فصوله، نضع ورقة شجرة، أو وردة، لنعود إلى حيث توقفنا في المطالعة.. هي كذلك علاقة "وردة" حزب الاتحاد الاشتراكي، مع "كتاب" حزب التقدم والاشتراكية.. فرغم المرجعية الفكرية الموحدة، اختار الحزبان طريقا مختلفا، ولم تعد العلاقة على ما يرام بينهما.. فـ "الكتاب" اختار التموقع في الحكومة، و"الوردة"، اختارت التموقع في المعارضة. ورغم أنه ليس بينهما "عداوة"، فالصواب كان يوم أمس الاربعاء 27 أبريل الجاري، حيث عقد كل من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، لقاء تشاوريا حول الأوضاع السياسية العامة بالبلاد والآفاق المستقبلية، ترأسه كل من  إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.

واستحضرت مشاورات الحزبين، في حيز وافر منها، التطورات التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة التعبئة واليقظة، بما يكفل مواجهة التحديات والمناورات التي تستهدف حق المغرب الثابت وسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية الغربية، والاستعداد الموصول للحزبين من أجل الإسهام القوي في كل المبادرات المترجمة للإجماع الوطني دفاعا عن وحدتنا الترابية والوطنية..

كما استحضرت المشاورات، العلاقات التاريخية بين الحزبين ونضالهما المشترك من مختلف المواقع وعلى كافة الجبهات، في إطار الكتلة الديمقراطية.. كما جدد الحزبان عزمهما القوي من أجل العمل على توحيد صف قوى اليسار، وإحياء العمل المشترك بين الحزبين ومختلف قطاعاتهما والتنظيمات الموازية من نساء وشباب... "وبذل المزيد من الجهود لإنجاح الطموحات المشتركة، في البناء الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والمساواة، والتعبير الصادق عن إرادتهما الحازمة لمجابهة كل محاولات التراجع عن المكتسبات الديمقراطية لوطننا وشعبنا".