حذر الأمين العام الأممي بان كي مون من مخاطر الحرب الشاملة في المنطقة في حال عرقلة عمل بعثة المينورسو من قبل المغرب. وأشار في مسودة تقريره يوم أمس الإثنين 18 أبريل الجاري، إلى أن طرد أعضاء البعثة يمكن أن يعرض المنطقة إلى خطر العناصر الإرهابية المتطرفة. كما أن لها آثار كبيرة على الاستقرار في المنطقة وكذلك على مصداقية عمليات حفظ السلام على الصعيد العالمي.
وعبر الأمين العام الأممي، عن أسفه لسوء الفهم الناجم عن استخدام كلمة "الاحتلال" خلال زيارته للمناطق وراء الجدار الأمني، موضحا بأنه ليس له عداء ضد المغرب، أو يسعى لتغيير مقاربة الأمم المتحدة في تدبير النزاع.
كما طالب تقرير الأمين العام بضرورة التعجيل بإحصاء سكان مخيمات تندوف، ومضاعفة الجهود لتنفيذ هذا الإحصاء.. موصيا بأنه حان الوقت للانخراط في مفاوضات جادة دون شروط مسبقة وبحسن نية للتوصل إلى "حل سياسي مقبول من الطرفين".كما أوصى بتمديد مهام "المينورسو" في الصحراء لسنة إضافية إلى غاية 30 أبريل 2017.
ويلاحظ أن تقرير "بان كي مون"، لم يدع لتوسيع صلاحيات المينورسو، كما تجنب ذكر الاستفتاء، وتحدث عن تقرير المصير لساكنة المخيمات.
وفي الوقت الذي كانت فيه التقارير السابقة تتحدث عن دور دول الجوار في تشجيع المفاوضات، سعى التقرير الحالي لتسمية الجزائر وموريتانيا لتقديم مقترحات وأفكار.
ومع ذلك لاينبغي التعامل مع هذا التقرير الذي يبقى مسودة في انتظار الصيغة النهائية التي ستصدر عن مجلس الأمن المنتظر انعقاده نهاية الشهر الجاري.
