صبري الحو قال صبري الحو (محامي وخبير دولي)، أثناء مشاركته في برنامج "قضايا وآراء"، الذي بثته القناة الأولى مساء أمس الثلاثاء، إنه ينظر إلى مستقبل الحضور المغربي في إفريقيا بتفاؤل كبير، مستندا في ذلك على السرعة التي يتم بها تعزيز الرأسمال المغربي بإفريقيا وعلى حجم الاستثمارات (المرتبة الأولى في الاستثمار المباشر).. مضيفا أن المغرب انتقل الى إشراك القطاع الخاص في هذه السياسة وهو ما يشكل نقلة نوعية تجسد هذا النجاح، كما أنها تفند مزاعم خصوم المغرب الذين ادعوا في السابق أن المغرب "يسوق الوهم في إفريقيا".
وأضاف صبري بأن المشاريع الكبرى للمغرب في إفريقيا تحتاج لجان وأطر من أجل الإشراف على التنفيذ، وهو ما يشكل -برأيه- إكراها حقيقيا للسياسة المغربية. ولعل هذا ما جعل المغرب يلجأ إلى إحداث وزارة خاصة بإفريقيا من أجل التنسيق بشأن تنزيل هذه المشاريع.
وختم تدخله بالقول إن المغرب استطاع أن يجعل نفسه دليلا لإفريقيا ومنجدا لإفريقيا اعتبارا لكونه تمكن من إنجاز مسح كامل لمجموعة من القطاعات التي تهم الاستثمار في إفريقيا، وهذا ما سيكون محط اهتمام القوى الكبرى والقوى الصاعدة وخاصة الهند والبرازيل، ولعل هذا ما يفسر تطور العلاقات بين المغرب وروسيا وبين المغرب والصين.
