الاثنين 16 سبتمبر 2024
رياضة

ابنة الدراج "الصغير الميلودي" تحكي مسار والدها وواقع سباق الدراجات في عهد الاستعمار في فيلم وثائقي

ابنة الدراج "الصغير الميلودي" تحكي مسار والدها وواقع سباق الدراجات في عهد الاستعمار في فيلم وثائقي المخرجة ليلى الأمين الدمناتي ووالده الدراج الصغير الميلودي

احتضن مسرح المعهد الثقافي الفرنسي بمكناس، مساء أمس الثلاثاء 28 نونبر 2017، العرض ما قبل الأول للوثائقي "الكبير الصغير الميلودي.. قصة من الأمس"، الذي يحكي مسار رياضي مغربي في سباق الدراجات خلال فترة الحماية.

ويسرد الفيلم، لمخرجته ليلى الأمين الدمناتي، واقع رياضة الدراجات بالمغرب في عهد الحقبة الاستعمارية الفرنسية، من خلال مسار الدراج "الصغير الميلودي" المنحدر من مدينة مكناس والبطل في اللعبة في خمسينيات القرن الماضي، وكذا مسار باقي زملائه "الذين كانت تحدوهم جميعهم رغبة الفوز رغم الظروف الصعبة للممارسة آنذاك".

وأفادت المخرجة الدمناتي، في تصريح صحفي، بأن "فكرة إنجاز هذا الفيلم تولدت لديها على اعتبار أن "الصغير الميلودي" ليس سوى والدها الذي لم يكن يكف، منذ صغر سنها، عن الحديث عن مساره وحبه للدراجة ومغامراته المرتبطة بهذه الرياضة"، معبرة عن فخرها بكونها نجحت في إتمام هذا العمل التوثيقي بعد خمس سنوات من البحث والكتابة.

وقالت "إنها وقائع وحكايات مثيرة ارتأيت أنه من الضروري تقاسمها مع الجيل الحالي واستحضار متسابقين الذين طواهم، مع الأسف، النسيان".

وأضافت المخرجة بأن أصل تسمية "الصغير الميلودي"، يتعلق بلقب منحه الفرنسيون لهذا الدراج السابق، لكونه كان الأصغر سنا وقصير القامة أيضا، مذكرة بأنه كان يملك محلا لبيع الدراجات، فضلا عن كونه أول رجل أطلق رياضة الدراجات بمكناس.

 

الفيلم الوثائقي "الكبير الصغير الميلودي، قصة من الأمس" الذي يتضمن صورا توثيقية متميزة، يورد عدة شهادات ومتسابقين كبار مغاربة وأجانب يتحدثون، بحب وحنين كبيرين، عن تعلقهم بالمغرب.