Friday 25 April 2025
ONCF Voyages
سياسة

الدخيل: ليس من اللائق وصفنا بالعائدين بعد 25 سنة، والبصري منع عنا الجرائد والاقتراب من الأحزاب

الدخيل: ليس من اللائق وصفنا بالعائدين بعد 25 سنة، والبصري منع عنا الجرائد والاقتراب من الأحزاب

امتعض البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، وصفه بالعائد لأرض الوطن، بعد 25 سنة مضت، وقال في برنامج "ذاكرة حية" الذي ينشطه الزميل عز الدين اصوالحة، تم بثه مساء أمس الجمعة على راديو "أصوات"، بأنه لايقبل هذه الصفة في حقه، وأن من يسعى لترويج هءه الصفة عبر الإعلام والمنتديات السياسية داخل المغرب وخارجه، يريد دائما النظر إلينا نظرة دونية، ولايريد تحقيق المصالحة بعد كل هذه العقود، في الوقت الذي يتم التعامل مع مؤسسي حركات أخرى من قبيل "23 مارس" بوصفهم مناضلين..

واسترجع الدخيل، البدايات الأولى لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والمعروفة ب "بوليساريو"، بداية سنة 1973، وكيف كان الغرض منها إخراج المستعمر الإسباني من الصحراء، وكيف تلقفت الجزائر هذه الحركة التحررية في البدء، وتسخيرها لضرب المغرب، وكيف أبعدت الصحراويين الحقيقيين واستبدلتهم بصحراويي الجزائر وموريتانيا، من أجل أن تتحكم في صنع القرارين السياسي والعسكري، من هنا كان اختيار محمد عبد العزيز، رئيسا للجبهة، بعد أن كان ممثلها في تندوف"، يقول الدخيل، مضيفا كنا 6 صحراويين من الجبهة عندما استقبلنا الرئيس الجزائري هواري بومدين، سنة 1974، ليلتحق بنا صحراويو الجزائر وموريتانيا، وأقمنا بفندق بالقصبة، وأعطونا 5 دنانير يوميا ضمن مصروف الجيب، إلى درجة أنه كنا عندما نطلب وجبة غذاء، يقول لنا النادل الجزائري، اطلبوا غيرها لانها تفوق مصروفكم، من هنا كان التدخل الجزائري استخباراتيا عبر إقصاء الأطر الصحراوية الحقيقية والمعنية بأرض النزاع، واستقدام آخرين خارجها، وشمل الإقصاء، عمليات النفي والاعتقال، وبرز توجه الجزائر واضحا في دعم واضح لمحمد عبد العزيز، وتشبتها به زعيما للبوليساريو في انتفاضة 1988، المعروفة بانتفاضة الرابوني.. وهكذا أصبح قضية الصحراء مصدر تجارة للنظام الجزائري، تتلاعب به قلة في المخيمات، وكأنه أصل تجاري، مما جعل العديد ممن تبقوا من الصحراويين الحقيقيين، التفكير بعدها بالعودة لأرض المغرب"..

وحول المقابل الذي عاد من أجله للمغرب بعد مناسب سياسية داخلية وخارجية ممثلا لحبهة البوليساريو، أكد البشير الدخيل، "أنا بعد ماني بعت ماني شريت مع حد، ارجعت لقناعاتي الشخصية، بعد أن سمعت الملك الراخل الخسن الثاني، يعطينا الأمان للعودة لديارنا، وكيف أن المغرب تغير بشكل كبير، عما كان عليه الحال في السابق.. رغم أن ادريس البصري، وزير الداخلية الراحل، أعطى تعليماته الصارمة لمجموعة من العائدين، بحظر الاطلاع على الجرائد الوطنية، وكذا عدم الانخراط في الأحزاب السياسية، وهو ما رفضته، لأنه لايعقل أن نخرج من سجن وندخل لسجن آخر"..

أما بخصوص الأفق من قضية الصحراء، أكد البشير الدخيل، أن تقوية الديمقراطية وتكريس حقوق الإنسان، وتعزيز التنمية المحلية، هو الذي من شأنه أن يحفز صحراويي مخيمات تندوف على العودة لأرض المغرب، وبأن تغليب منطق المواطنة، بما هي حقوق وواجبات، وتوسيع نظام الجهوية، هو الكفيل بحلحلة المشكل، أما التطبيل والتهريج باسم الدفاع عن الوحدة الترابية، فهو لن يحل المشكل..

وأوضح الدخيل، أن تسوية لاغالب ولا مغلوب، هي التي ستساهم في وضع حد لقضية عمرت 40 سنة، أما مطالب الاستفتاء أو تقرير المصير، فهي لن تزيد إلا في تعميق الهوة، "وإلا ماذا سيكون موقفنا من الطرف الخاسر، هل نرمي به في البحر؟

ليختم الدخيل لقاءه مع الزميل عز الدين اصوالحة، بالتأكيد أنه ليس نادما على الانخراط في جبهة البوليساريو، لأنه كان مقتنعا بأهمية الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإسباني، كما أنه ليس نادما على العودة للمغرب، لأنه عاد عن قناعة.