Friday 25 April 2025
ONCF Voyages
سياسة

خطير: المجلس العلمي لوجدة يتبنى الطريقة الوهابية لدفن موتى المغاربة

خطير: المجلس العلمي لوجدة يتبنى الطريقة الوهابية لدفن موتى المغاربة

علم من مصدر مقرب من عمر حجيرة، رئيس المجلس البلدي لوجدة، أن مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لوجدة، يعتزم تفويت مقبرة جديدة بطريق جرادة للبلدية اقتنى أرضها المحسنون، شريطة أن يتم الدفن على الطريقة الوهابية السعودية، وذلك ببناء قبر وفق مواصفات معينة عبر حفر سرداب داخل القبر ليفتح بعد مرور سنوات قليلة لا تتعدى ثلاث سنوات لدفن شخص آخر بعد ردم عظام الميت الأول داخل السرداب المحفور سلفا وفق ما يفعل مع الموتى من الحجاج بمكة.

وأوضح مراقبون لـ"أنفاس بريس" أن هذا الأمر يقتضي من المجلس العلمي الأعلى إصدار فتوى في الموضوع اتقاء لما قد يؤدي إليه هذا الفعل من فتنة.

وإذا كانت طريقة دفن الموتى في مكة التي استوحاها المجلس العلمي لوجدة مطابقة لتلك التي أجازها ابن باز، لها ما يبررها بحكم وتيرة أعداد الموتى في مواسم العمرة والحج بالسعودية وبحكم ان أغلب الموتى هناط مجهولي الهوية أو ليست لهم عائلات أو ترفض عائلاتهم ترحيلهم لأوطانهم للدفن، فإنها لا تتناسب مع طقوس وعادات وتقاليد وروح المذهب المالكي الساري بالمغرب، وستقضي على "سنّة" زيارة القبور وصلات الرحم التي تعتبر جزءا من اللاوعي الجماعي للمغاربة، وتطمس معالم الصلحاء والمفكرين والقادة، وعلى الذاكرة الجماعية. لاسيما وأن هناك تدوينات تاريخية لأعلام مغاربة ما كانوا سيتركون لنا آثارا أدبية عن السلف الصالح لولا هذه الصفحات المشرقة من التاريخ المغربي، وهذه القبور التي تحولت إلى مزارات سياحية. فهل كان محمد بن جعفر الكتاني سيؤلف "سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس" بدون معالم هذه القبور؟ ولا ابن المؤقت المراكشي سيؤلف أثره التاريخي "السعادة الأبدية في التعريف بمشاهير الحضرة المراكشية"، دون أن يكون دليله هو أحياء مراكش وحوماتها وزواياها بدون تلك القبور؟

إنها ثقافة طالبان وداعش وبوكوحرام لتفقير ذاكرة الشعوب، والتي تحاول أن  تطل بالمغرب من باب مؤسسة العلماء.

هل وصلت الرسالة؟ سنرى!