حدثان جويان استأثرا باهتمام الرأي العام الدولي اليوم الأحد 3 أبريل 2016: الأول يهم استئناف الرحلات جزئيا  بمطار بروكسيل بعد إغلاقه عقب الهجمات الإرهابية، في حين أن الثاني يخص استئناف الرحلات الجوية بين فرنسا وإيران بعد توقيفها عام 2008 بسبب أزمة الملف النووي الإيراني.

وإذا كان الحدث الأول مر في جو حذر، فإن الحدث الثاني استأثر بالاهتمام بحكم أن شركة الخطوط الجوية الفرنسية ألزمت مضيفاتها بوجوب ارتداء الحجاب والسراول بمجرد النزول من الطائرة بمطار طهران امتثالا لقرار إيراني.

القرار خلف صدمة في صفوف العاملين بالشركة الفرنسية بحكم أنه، حسب النقابيين،  يتعارض مع "بند الضمير" أولا وبحكم أنه يمثل ثانيا سابقة في التدخل في الحرية الشخصية للعاملين من طرف شركة لا يهمها سوى الربح والتنازل لسلطات إيران قصد جني الزبناء والحفاظ على مردودية الخط الرابط بين باريس وطهران.

المثير في قرار شركة الخطوط الجوية الفرنسية ان العديد من الدول الغربية تتابعه لمعرفة الخطوة التي ينبغي سلوكها بالنسبة لشركاتها الجوية أيضا.

وللتذكير، فإن إيران كانت تعاني من حصار فرض عليها من طرف الدول الغربية بسبب الملف النووي، وهو الحصار الذي تم رفعه بعد التوصل إلى اتفاق يحصر السقف النووي بالنسبة لإيران.