الجمعة 26 إبريل 2024
رياضة

129 رجاويا من بينهم 33 طفلا قاصرا أمام القضاء ابتداء من 29 مارس الجاري بتهم ثقيلة

129 رجاويا من بينهم 33 طفلا قاصرا أمام القضاء ابتداء من 29 مارس الجاري بتهم ثقيلة

أيام عصيبة يمر منها نادي الرجاء البيضاوي، فالأحداث تتلاحق بشكل سريع وأليم أيضا، فخلال نهاية أسبوع أخضر/أسود، سقط قتيلان يتراوح عمرهما بين 15 و16 سنة، هما أشرف وعز الدين، كان من المفروض أن يكونا يوم الإثنين 21 مارس الجاري بمدرستهما، يحكيان لرفاقهما أقوى لحظات الانتصار الرجاوي على فريق شباب الحسيمة، نهاية الأسبوع الماضي، وكيف أنهما قضيا أوقاتا جميلة رفقة شقيقيهما الكبيران بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وكيف أن الاحتفال بالذكرى 67 سنة، لتأسيس الفريق الأخضر، مر في أجواء عالمية، غلبت فيها الألوان الخضراء على مساحات واسعة من المركب الرياضي، لكن تشاء الأقدار أن يوارى جثمانهما الثرى، فقد قتلا غدرا في مدرجات الملعب..
هي فواجع، تتوالى على رؤوس الأسر والضحايا على حد سواء، قتل وجروح وكسور وعنف ودمار وتخريب واعتقال ومحاكمة وسجن.. كل هذه الفواجع سيكون ضحيتها، بغض النظر عن الأسباب والمسببات، شبان في مقتبل العمر، ذنبهم عشقهم المجنون لكرة القدم وللفريق الأخضر.. فراق وحزن وأسى.. لن يتوقف كل هذا بمحاكمة المذنبين أو المتورطين، فقد وضع تحت النيابة لعامة بمحكمة الاستئناف 68 متابعا، من بينهم 15 طفلا قاصرا، لتقرر بعد الاستماع إليهم والتحقيق معهم، عدم الاختصاص، وإحالة الملف على القطب الجنحي لعين السبع، لعدم وجود جناية تكوين عصابة إجرامية واستعمال العنف مع سبق الإصرار والترصد.
كما عقدت يوم عشية يوم الثلاثاء 22 مارس الجاري، أولى جلسات متابعين آخرين أمام نفس المحكمة الزجرية، بلغ عددهم 61 متابعا، من بينهم 18 طفلا قاصرا، وقد أجلت الجلسة ليوم 29 مارس الجاري، ليصل مجموع المتابعين جنائيا وزجريا، 129 شخصا.. إنه الإرهاب الكروي، أو عندما تتسبب الروح الرياضية في إسقاط الأرواح البشرية.