الجمعة 27 سبتمبر 2024
مجتمع

متى كانت قبائل أيت سكوكو قطيعا من الحمير.. بئس لمن يردد الوقاحة؟

متى كانت قبائل أيت سكوكو قطيعا من الحمير.. بئس لمن يردد الوقاحة؟

إذا كانت المشاركة في المسيرة الشعبية التي انخرطت فيها جميع التلاوين السياسية وأطياف المجتمع المدني، وكذا الشعب المغربي الأقل فيهم شأنا وأعلى همة واجبا وطنيا، فإن قبائل آيتسكوكو لبت النداء وتنظمت وانتظمت في اتجاه مدينة الرباط يوم 13 مارس 2016 متحملة عناء ومشقة السفر في سبيل روح وإخلاص وطنيتهم.. مسيرة شعبية ذاب فيها الاختلاف، واتحد الرأي على نصرة القضية الوطنية وفضح أقاصيص بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أدت به وقاحة الإمبريالية إلى اعتبار تواجد المغرب بالصحراء احتلالا.

لكن ما أثار انتباهنا وغضبت منه نفوسنا، ما نشرته بعض الصفحات الفايسبوكية  من منشورات تدنس روح وطنية قبائل آيت سكوكو، وكدا ما تضمنته هذه المناشر من قدح واستهزاء بأبناء قبائل آيت سكوكو وهي تؤدي  واجبها  الوطني.. تتبعنا بكثب ما نشرته الصفحات من فضائح وصلت بها الوقاحة إلى نعت قبائل آيت سكوكو بقطيع حمير يتوجهون إلى الرباط، كما نعت بعض المشرفين على التنظيم من مثيل أعضاء الشبكة الوطنية للحكم الذاتي بالبلطجية، وتهم أخرى استحيينا أن نسردها للقارئ.

لا أدري أية أجندة سخرت لها هذه الصفحات الفايسبوكية، ولا أدري إن كان أصحابها يعلمون أو لا يعلمون أنهم يخدمون خصوم وحدتنا الترابية، وأن منشوراتهم تستغل عند الخصم لدى المنتظم الدولي.

في هذا  الصدد أصدرت الشبكة الوطنية بيانا ناريا، حملت فيه المسؤولية للسلطات المحلية لعدم تحمل مسؤوليتها تجاه هذا الحدث الذي أغضب نفوس أبناء المدينة.. كما طالب البيان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة من إعطاء جميع أوامره للشرطة القضائية بمدينة امريرت لاتخاذ جميع البحوث والتدابير الخاصة قصد للوصول إلى مالكي هذه الصفحات. كما أكد البيان أن هناك من يوجه هذه الصفحات في اتجاه إسقاط الوطنية عن أبناء قبائل آيت سكوكو، بل هناك خلية نائمة بالمدينة تقوم بزرع الشقاق بين المغرب وصحرائه.