قدم رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، شروطا ليكون خليفة للرئيس بوتفليقة بعد انتهاء عهدته الحالية، مشيرا إلى أنه لا يلعب أي دور ولا يحتاج لدور ليلعبه مع دوائر السلطة، وإنما "هو هنا، كما قال، في خدمة البلاد"، ويعتقد أن الجزائر تحتاج إلى شخص ديمقراطي ليقودها في المرحلة القادمة.
وأبدى حمروش استعداده ليكون مرشحا لرئاسة الجزائر في المرحلة القادمة وفق شروط تبنى باختصار على صلاحيات مطلقة للرئيس بعيدا عن الصدامات مع دوائر أخرى في ظل الديمقراطية المعترف بها، موضحا في الندوة التي نشطها يوم السبت بسطيف تحت عنوان "الحريات والديمقراطية"، أنه لم ينتقد في وقت سابق الدستور، ولم يأت هنا لانتقاد المشروع الجديد للدستور، لكنه اعتبر هذا الدستور لا يقل عن دستور 1989، ولكل دستور، حسبه، نقائصه وسلبياته كما له حسنات وإيجابيات معينة. ومن ناحية أخرى لم يعلق حمروش على مشاركته في ندوة مزافران الخاصة بالمعارضة والمنتظرة قريبا، حيث إنه لم يؤكد ولم ينف ذلك مكتفيا بقوله "لا أريد التعليق عن الموضوع"، حيث يشار إلى أن حمروش يعد من أبرز المدعوين والمشاركين في مؤتمر "مزافران 2" للمعارضة والمنتظرة نهاية ديسمبر.
في سياق آخر جدد رئيس حكومة الإصلاحات مولود حمروش تأكيده أن الجزائر في أزمة اقتصادية فعلية، خلافا لما صرح به الوزير الأول أن الجزائر ليست في أزمة حقيقية وإنما في مرحلة خاصة اقتصاديا، معتبرا الحكومة الحالية تمر بأصعب فتراتها وبأزمة حقيقية تمس استقرار البلاد الاقتصادي.
وأرجع حمروش، في الندوة المذكورة آنفا، أن سبب الأزمة التي تعيشها الجزائر هو غياب التشاور بين الأطراف الفاعلة والخبراء وذوي الخبرة الكفيلين بإيجاد حلول للازمة الحالية التي تمس مختلف المجالات الاجتماعية، الأمنية والثقافية إلى جانب الاقتصادية منها، مقدما، على حد تعبيره، جملة من المقترحات التي يمكن اعتبارها حلولا مستقبلية للأزمة.