في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي أطلقها المدير الإقليمي الجديد الذي تم تنصيبه مطلع شهر فبراير الأخير على رأس المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان ، التي جمعته مع الفرقاء الاجتماعيين وشركاء المدرسة وباقي المتدخلين من فاعلين تربويين ومدنيين ، بغاية حشد كل الطاقات واستنفارها ضمانا لانخراطها المواطن في تنزيل التدابير ذات الأولوية كما سبق ورسمتها الوزارة الوصية ، والعمل على وضعها على سكة الرؤيا الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين ، من أجل ربح رهان مدرسة الإنصاف وتكافئ الفرص،( في هذا الإطار ) احتضن مقر المديرية الإقليمية مساء يوم الثلاثاء فاتح مارس، لقاء ذي راهنية خاصة، جمع حول نفس المائدة كل من ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال، والمدير الإقليمي للتربية والتكوين فؤاد أرواضي، القادم لهذه المديرية الإقليمية من الإدارة المركزية للوزارة الوصية التي اشتغل بها لسنوات .
اللقاء بكل تشعباته الحقوقية، وبعد استعراض أهم ما جاءت به اتفاقية الشراكة الموقعة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال وأكاديمية التربية والتكوين بنفس الجهة بتاريخ 9 أكتوبر 2012 ، في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان والتربية على المواطنة بالوسط المدرسي ، باعتبار المدرسة تشكل أهم مشتل لغرس المشترك من القيم الكونية في شرايين مغاربة الغد الذين يشكل تشربهم لقيم من مثل التسامح، والتعايش، والحق في الاختلاف، والمساواة ، ونبد كل أشكال التمييز مهما كان جنسه ونوعه....... صمام أمان لوطن اسمه المملكة المغربية ، من كل محاولة لتلويث فضائه بسموم تنفثها جماعات التطرف بكل أشكاله، ( اللقاء ) توقف عند غزارة الأنشطة المشتركة التي نظمها طرفي الاتفاقية في عهد النائبة الإقليمية السابقة، استفاد منها تلاميذ من مؤسسات تعليمية بالعالمين الحضري والقروي، ومنسقي ومنسقات أندية المواطنة وحقوق الإنسان ، ومدرسات وإداريات وذلك دعما لاعتماد مقاربة النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى المشاركة في تظاهرات جهوية ودولية .....
اللقاء وقبل أن يخلص إلى الالتزام بإعطاء نفس قوي لاتفاقية الشراكة التي تجمع الوزارة الوصية بالمؤسسة الحقوقية الوطنية المنصوص عليها في الفصل 161 لدستور يوليوز 2011، كان قد استعرض جملة من الصعوبات التي تعترض تمتع التلاميذ بالحق في التعليم الجيد والناجع، مما يخل بتكافؤ الفرص بينهم .
