الجمعة 27 سبتمبر 2024
مجتمع

هذه هي الملفات الحارقة الموضوعة فوق طاولة الرئيس اخشيشن لرفع الحصار عن عبدة واحمر

هذه هي الملفات الحارقة الموضوعة فوق طاولة الرئيس اخشيشن لرفع الحصار عن عبدة واحمر

بعد أن استقرت أمور جهة مراكش أسفي إداريا وماليا وتسلم رئيسها " أخشيشن " ملفات مجالاتها الترابية، وتبينت هشاشة وضعف بعض بنياتها التحتية وخصوصا بإقليمي أسفي واليوسفية، تعتبر مجموعة من المصادر التي التقتها " أنفاس بريس " أن رئيس الجهة مدعو اليوم إلى النظر في مجموعة من شرايين الطرقات الجهوية التي ستلعب أدوارا ريادية على مستوى فك العزلة والتهميش وضخ نفس جديد لمستعمليها اقتصاديا واجتماعيا وربط مجالاتها الترابية ببعضها البعض لترجمة مفهوم الجهوية الموسعة على أرض واقع عبدة وأحمر في كل أبعادها الثقافية والتراثية والاجتماعية لاستثمار إمكاناتها على جميع المستويات، خصوصا وأن رئيس جهة مراكش أسفي يعرف الكثير عن هذه المناطق بحكم أنه مارس اختصاصات ومسئوليات منحته إمكانية التعرف عن قرب على احتياجاتها الضرورية...وهذه عينة من الطرقات التي يجب إصلاحا وتقويتها وتحويل بوصلة برامج جهة مراكش أسفي نحوها.

ـ الطريق الجهوية رقم 202 عبر سد سيدي عبد الرحمان..

يفضل العديد من المواطنين بمختلف اهتماماتهم العملية والمهنية قطع مسافة 37 كلم و التنقل من عاصمة السمك والخزف والاستثمارات الملكية الضخمة  " أسفي " عبر الطريق الجهوية رقم 202 مرورا بسد سيدي عبد الرحمان في اتجاه مدينة جمعة سحيم على اعتبار انها توفر شروط سياقة مريحة وتخفف الضغط على الطرق الأخرى المؤدية لنفس المدينة، لكن هذا الشريان الطرقي لم يعد يحتمل النسيان والإهمال بعد أن تهالكت وتآكلت بنيته وجوانبه وأضحى يشكل خطرا على السائقين في الاتجاهين معا، وقد عاين " أنفاس بريس " صعوبات التنقل عبر ذات الطريق مما يستوجب معه برمجة 37 كلم لإعادة إصلاحها وتقويتها استجابة لمطلب مستعمليها.

ـ الطريق الجهوية رقم 2165 الرابطة بين جمعة سحيم واليوسفية..

تعتبر الطريق الجهوية رقم 2165 من أهم الطرقات التي تربط بين مختلف مناطق المغرب في اتجاه الجنوب عبر مدينة اليوسفية الفوسفاطية، لكنها ظلت في حكم النسيان والإهمال منذ إحداثها ذات زمن استعماري رغم الترقيعات التي عرفتها من حين لآخر، في انتظار هطول الأمطار لتكشف عن عيوب الصفقات " الزفتية " التي منحت لمقاولات انهزمت أمام 39 كلم من " الزفت " بسبب الغش الفاضح، وناشد العديد من مستعمليها مؤسسة جهة مراكش أسفي بالإسراع بإصلاحها وتقويتها لتلعب دورها التواصلي خصوصا أنها تربط بين منطقتي عبدة وأحمر ومدن الجنوب التي تستقطب عددا هائلا من الشاحنات والسيارات والحافلات وخلفت سابقا العديد من ضحايا حوادث السير بفعل تهالكها.

ـ الطريق الإقليمية رقم 2341 الرابطة بين اليوسفية وجماعة لخوالقة واللويحات وسيدي شيكر..

طرق أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها وتمتد عبر الطريق الإقليمية رقم 2341 وتشكل عرقلة حقيقية في الانفتاح على مدينة مراكش السياحية وسجل تاريخ النقل الطرقي عدة حوادث سير عرفتها نظر لضيقها وتهالكها دون الحديث عن استغلالها ليلا من طرف قطاع الطرق الذين يعترضون سبيل مستعمليها، فالطريق بين اليوسفية مرورا بقرية سيدي أحمد بقيادة الكنتور وجماعة لخوالقة وصولا إلى منطقة اللويحات لأخذ الطريق صوب مراكش والتي لا تتعدى 24 كلم تشكل شريانا مهما على مستوى التنقل لكنها تحتاج إلى التفاتة من جهة مراكش اسفي كذلك لإحياء أدوارها الاقتصادية والاجتماعية وفك العزلة عن الساكنة التي تفضل اللجوء لمدينة البهجة لقضاء مصالحها المتعلقة بشق جانب التعليم الجامعي والاستشفاء والإدارة واساسيات التواصل الاجتماعي والاقتصادي نظر للروابط التاريخية التي تجمع بين الحوز وأحمر.

على سبيل الختم:

الدستور المغربي منح للمؤسسات المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية عدة اختصاصات وأعطى الأهمية للفعل التشاركي بينها للنهوض بأوضاع الساكنة وتوفير شروط التنقل والحياة الكريمة ويمكن أن نجزم بان العدد الهائل من الجماعات الترابية الواقعة على طول هذا الخط الطرقي قادرة بتنسيق مع جهة مراكش أسفي على التغلب على إنجاز هذا المشروع الذي لا يتعدى 100 كلم لترجمة المفهوم الحقيقي للجهوية المتقدمة ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تكاتف جهود كل الفاعلين وفي مقدمتهم رئيس جهة مراكش اسفي، فهل يتحقق ذلك؟