الأربعاء 25 سبتمبر 2024
مجتمع

البرماكي: الإضراب العام آخر مسمار يدق في نعش حكومة بنكيران

البرماكي: الإضراب العام آخر مسمار يدق في نعش حكومة بنكيران

أكد النقابي الفوسفاطي عبد السلام البرمكي (كدش)، في حديثه مع "أنفاس بريس"، أن الإضراب العام الوطني لا رجعة فيه أمام تعنت رئيس الحكومة بن كيران وأغلبيته الحكومية، معتبرا أن الإضراب آخر مسمار يدق في نعش هذه الحكومة المتنصلة من التزاماتها أمام المركزيات النقابية ولفها المطلبي الشمولي.. معددا الكثير من المؤاخذات على حكومة بنكيران وقراراته اللاشعبية التي ستساهم في تأزيم الوضع وتفجيره إن استمرت الحكومة في صم آذانها.

+ لماذا كل هذا الإجماع على الاضراب الوطني الأربعاء القادم؟

- السؤال الموضوعي، بل سؤال اللحظة: لماذا الإضراب العام بالمغرب، هو بكل بساطة، وبعيدا عن كل التضليلات المكشوفة والمخفية، هو إنه ضد حكومة أوتي بها لتمرير أخطر القوانين المجحفة وكذا التراجع على كل المكتسبات وسد باب الحوار والتراجع في مجال حقوق الإنسان.. كل هذا على حساب الكادحين والفقراء والمهمشين وفي خدمة البورجوازية المتعفنة الفاسدة والمفسدة للبلاد والعباد، وكذا المؤسسات المالية المتحكمة في مصائر شعوب الدول المتخلفة.

+ ما هي مؤاخذاتكم على حكومة بنكيران التي ارتكزتم عليها لتنفيذ قرار الإضراب العام؟

- الإضراب ضد حكومة محكومة من طرف حكومة الظل المخزنية.. فكيف يعقل في ولاية واحدة قررت كل هذه الترسانة: تحرير أسعار المحروقات، التراجع عن دعم صندوق المقاصة، توقيف التوظيف في القطاع العمومي، الزيادة المهولة في الأسعار، وهروب الدولة من المراقبة، قانون التقاعد بشكل انفرادي ضرب الحماية الاجتماعية، قانون الإضراب والاقتطاعات من الأجور للمضربين، إعداد قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص، التدخل في القضاء للعفو على المفسدين الاقتصاديين والسياسيين، التراجع على مستوى حقوق الإنسان وقمع الحريات.

+ لماذا في نظرك يتنصل بنكيران من التزاماته مع المركزيات النقابية؟

- نتيجة كل ما سبق، ولمدة ثلاثة سنوات خلت، عرف المجتمع المغربي إضرابات واحتجاجات ووقفات واعتصامات، لكن لا حياة لمن تنادي.. آذان صماء، بل الأدهى من ذلك التجاوز بلغة القمع والاستبداد والتعالي تحت ما سمي بشرعية الصندوق، أي انتخابات التحكم وخرائط دهاليز الداخلية.. وهذه القراءة تؤكد على أن رئيس الحكومة بنكيران ما هو إلا  دمية في يد المخزن.

+ إذا لم يستوعب الدرس؟

- لم يستوعب الدرس، بل لم يعرف أنه رئيس الحكومة "وفق دستور 2011" لكل المغاربة، وأن الشرط الديمقراطي يتطلب منه فتح حوار تشاركي، وأن القرارات المصيرية تتطلب مواقف وطنية بين كل الأطراف والمتدخلين، وأن الشعب المغربي رغم أنه مجبل على الصبر إلا أن الفتنة أشد من القتل، وأن قطع الأرزاق مثله مثل قطع الأعناق.

+ كيف تقرأ الوضع الاجتماعي والاقتصادي في ظل حكومة بنكيران؟

- الافتراس الاجتماعي والاقتصادي سيدفع لا قدر الله بالبلاد إلى النفق المظلم، فهناك مؤشرات جد خطيرة منها: الفقر، البطالة، انتشار الجريمة، التمترس في خانة التطرف، تربص الأعداء بالقضية الوطنية... لذا نقول لعقلاء هذا الوطن لا تعبثوا بمصير الوطن تحت شطحات الحمقى والانتهازيين والوصولين.. الإضراب العام جاء هذه المرة ليدق أخر دقات ناقوس الخطر، فالوضع مأساوي وقابل للانفجار في أي لحظة.. ولكم في سنوات 65-81-90-94 وسنوات السكتة القلبية موعظة، إن كان لا يزال في هذا الوطن من يتعظ.