أوضح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بأن سبق له وقدم تشريحا لمنصب الأمانة العامة كتابة إلى عبد الكريم غلاب كرئيس للمؤتمر الـ 12 سنة 1989، غير أنه اعتبر ذلك ردة ولا يتوافق مع مبادئ الحزب المحافظة وعادات تقاليده. إنما، يسجل شباط ببرنامج "فطور الصباح" للزميلة سميرة الأشهب على أثير الإذاعة الوطنية اليوم الإثنين، كانت هناك إشارات بحلول اليوم الذي ستفرض فيه الديمقراطية الداخلية، من منطلق عدم موضوعية مطالبة الحكومة بالشفافية والحكامة والعدالة الاجتماعية وكلها وهي غائبة في الحزب.

وبالفعل، يقر شباط، أتى الموعد الذي تم الإدراك فيه بأنه "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، ومن ثمة كانت البداية بالإصلاح من الداخل لأنها هي من تمنح استقلالية القرار السياسي الذي يقود بدوره إلى التفكير في التخلي عن التحكم بـ"التيليكومند.. شي يفكر وانت تنفذ". وبعد 9 أشهر من الحراك الذي امتد من 3 يناير 2012 إلى 23 شتنبر 2012 أفرز اسما عبد الواحد الفاسي وحميد شباط، قبل أن تعلن النتيجة التي تتبعها الجميع عن طريق الديمقراطية الذي سجلت لأول مرة في تاريخ الحزب على مستوى منصب الأمين العام الذي كان دائما بالتوافق وطغيان التعليمات الفوقية.