كل التوقعات لم تكن تتكهن بشحوب تظاهرات حركة 20 فبراير مساء السبت في الرباط إحياء للذكرى الخامسة لانطلاق ما يسمى بثورات "الربيع العربي"، حيث تجمع مئات من ناشطي الحركة، بينهم عاطلون عن العملوحقوقيون في ساحة "باب الأحد" بجوار المدينة القديمة للعاصمة الرباط، في مسيرة احتجاجية في اتجاه البرلمان كان يراهن المنظمون على استعادة أمجاد الحركة التي كان تعرف مشاركة الآلاف من الشباب المتعاطفين مع الحركة، لكن العدد لم يتجاوز فصلا في قسم دراسي، حسب تقارير إخبارية، وأغلب المشاركين ينتمون إلى جمعيات الطلبة المعطلين، وهو ما أعطى لهذه التظاهرات طابعا فئويا على عكس ما كانت تعرفه قبل خمس سنوات، حيث كانت تلبي مختلف الأطياف السياسية والنقابية والناشطين في حركات المجتمع المدني، وهو جعل محللون سياسيون يجمعون على أن ما حدث يوم السبت بالرباط هو بداية النهاية لحركة كان "أرانب السباق" فيها هي جماعة العدل الإحسان في مضمار سياسي مشحون، و"إخوان" بنكيران هم أصحاب "الفينيش"، أي السرعة النهائية.

ورفع المتظاهرون شعارات، كما أوردت ذلك قصاصة إخبارية لفرانس برس، طالبت بـ"الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"،  وبـ"إسقاط الفساد والاستبداد" والحكومة التي يقودها الإسلاميون، معتبرين انها "حكومة  محكومة"، في إشارة إلى ضعف سلطاتها مقارنة بسلطة الملك، حسبما قالت "أ.ف.ب".