يرى أحمد الصقلي، رئيس الجمعية المغربية للصناعات الشمسية والريحية AMISOLE، أن المغرب سيجني ثلاث مكاسب من مجمع "نور" للطاقة للشمسية. وإذا كانت المرحلة الأولى لم تعرف مساهمة كبيرة للمقاولات المغربية، خاصة المقاولات المتوسطة والصغرى..نتمنى مستقبلا – يضيف - قيمة مضافة أكبر لهذه المقاولات وأن تطور إمكانياتها لرفع مساهماتها وبصفة مباشرة.
وأشار إلى اهتمام الوكالة المغربية للطاقة الشمسية MASEN بالأبحاث والتنمية عبر خلق منصة بورزازات، وتوجد منصة أخرى للأبحاث والتنمية ببنجرير في إطار الشراكة المبرمة بين معهد الأبحاث في الطاقات الشمسية والريحية IRESEN ومجمع المكتب الشريف للفوسفاط، وعدد من الجامعات المغربية في القطاع العام والقطاع الخاص التي تهتم بتطوير أبحاث تطبيقية في الطاقات المتجددة.
* دشن الملك محمد السادس المحطة الشمسية "نور1" بورزازات، ما هي المكاسب التي سيجنيها المغرب من إطلاق هذه المحطة وعند تشغيل مجمع "نور" بالكامل؟
**المكسب الأول يرتبط بتخفيض الفاتورة الطاقية إذ أن المغرب يستورد 95 في المائة من حاجياته الطاقية، هذه الاستثمارات ستساهم في الاستقلال الطاقي للبلادعبر استغلال ثروة وطنية وهي الطاقة الشمسية الموجودة بشكل كبير ومستمر بالمغرب.
المكسب الثاني، حجم هذا المشروع يجعل المغرب من البلدان الرائدة في مجال الطاقات المتجددة التي هي مستقبل الطاقة في السنوات القادمة. ومن نتائج هذا المشروع سياسيا يأخذ بعين الاعتبار مكانة المغرب في المواقف الدولية، ثم من ناحية استقطاب الإمكانيات المالية للاستثمارات من حجم المحطة الشمسية بورزازات التي خرجت إلى أرض الواقع، مما يمنح للمغرب مصداقية لدى المؤسسات المالية الدولية.
المكسب الثالث يتجلى في أن الشطر الأول من هذا المشروع هو عبارة عن مرحلة لاستخلاص العبر والتجارب لدى المقاولات المغربية والسلطات وجميع المؤسسات من أجل تحفيز المستثمرين في هذا المجال، ثم لكي تطور المقاولات إمكانياتها البشرية والتقنية.
فعلا المرحلة الأولى لم تعرف مساهمة كبيرة للمقاولات المغربية، خاصة المقاولات المتوسطة والصغرى. لكن القيمة المضافة محليا كانت 30 في المائة. ونتمنى مستقبلا قيمة مضافة أكبر للمقاولات المغربية المتوسطة والصغرى وأن تطور إمكانياتها لرفع مساهماتها وبصفة مباشرة.
* الموارد البشرية والابتكار في الطاقات المتجددة، أحد الرهانات التي على المغرب أن يطورها في هذا المجال، كيف ذلك؟
**عندما نقول أن تطور المقاولات إمكانياتها، فأول مكون هي الموارد البشرية، المقاولة هي عبارة عن موارد بشرية ومالية والجمع بين هذه الموارد هو ما يجعل المقاولة المغربية ناجحة. إذ يجب تكوين موارد بشرية على عدة مستويات: عبر توفير الاختصاصات في هذا المجال بالجامعات ومعاهد الأبحاث والتكوين من أجل خلق ابتكارات لتطوير صناعة الطاقات المتجددة بالمغرب مع مشاركة باحثين وخبراء مغاربة بهذه المشاريع. وهناك اهتمام لدى الوكالة المغربية للطاقة الشمسية MASEN بالأبحاث والتنمية عبر خلق منصة بورزازات، وتوجد منصة أخرى للأبحاث والتنمية ببنجرير في إطار الشراكة المبرمة بين معهد الأبحاث في الطاقات الشمسية والريحية IRESEN ومجمع المكتب الشريف للفوسفاط، وعدد من الجامعات المغربية في القطاع العام والقطاع الخاص التي تهتم بتطوير أبحاث تطبيقية في الطاقات المتجددة.
المستوى الثاني: تكوين أطر عالية ومهندسين يمكنها المساهمة في مشاريع وصناعة الطاقات المتجددة، وذلك بخلق شعب في هذا المجال بمدارس المهندسين والجامعات. أما المستوى الثالث فيهم تكوين التقنيين في الصيانة والتركيب..
في هذا الإطار تم التوقيع أمام الملك على اتفاقية بين وزارة الطاقة والفدراليات المهنية، والفاعلين المهتمين بهذا المجال، وكالة MASEN والمكتب الوطني للماء والكهرباء والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ADEREE ، تهم خلق 3 معاهد مختصة في الطاقات المتجددة لتكوين تقنيين في ميدان الطاقات المتجددة بكل من وجدة، انطلق منذ شهر نونبر الماضي. ومعهد طنجة، وضع الملك الحجر الأساس لهذا المشروع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وسيكون جاهزا بعد 15 شهرا. ثم يليه معهد ثالث بورزازات.
وكذلك قام مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بخلق شعب بمعاهده بالجهات المهتمة بالطاقات المتجددة.