تأسست الكنفدرالية المغربية للمقاولات جد الصغرى والمتوسطة في سنة 2011، لكي تكون المخاطب الرسمي لهذا الصنف من المقاولات، وتحاور الحكومة والهيئات والمؤسسات المتدخلة في الشأن الاقتصادي والتجاري، لحل العديد من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع.
في حوار مع أسبوعية الوطن الآن قال عبد الله الفركَي رئيس الكنفدرالية المغربية للمقاولات جد الصغرى والمتوسطة أن المقاولين المنخرطين بالكنفدرالية وجدوا أنفسهم بين سندان صمت الحكومة ومطرقة الإقصاء من الدعم والمواكبة، مع استمرار القطيعة مع هيئة "الباطرونا" بسبب تفضيلها للمقاولات الكبرى - حسب إفادة "عبد الله الفركي"- الذي أضاف أنه رغم تبني "الباطرونا" و"الأبناك" خطابا رسميا لدعم هذه المقاولات (جد الصغيرة والمتوسطة) أمام الحكومة وبعض الهيئات الدولية المهتمة بها، إلا أن المقاولين المنضويين تحت لواء الكنفدرالية، يعانون الحيف ويتخبطون في عدة مشاكل مرتبطة بغياب التمويل وآليات التنمية ومبادرات جادة لتطوير مقاولاتهم، التي تعد مكونا مهما داخل النسيج الاقتصادي الوطني. كما أفاد "الفركَي" أن سنة 2015 عرفت إفلاس 5700 مقاولة جد صغيرة ومتوسطة مؤكدا أن الوتيرة ترتفع بـ 15 في المائة منذ سنة 2009 وأن 35000 مقاولة من الصنف المذكور مهددة بالإفلاس، بسبب ما وصفهُ بـ "تجاهل الحكومة و"الباطرونا" لمطالب الكنفدرالية وإقصاء المنخرطين فيها من الدعم والمواكبة وحرمانهم من الصفقات العمومية في المناطق التي تعرف تنفيذ مشاريع تنموية كبرى وتتواجد بها مقرات مقاولاتهم". كما يدعو عبد الله الفركَي الحكومة في شخص "الوزارات المعنية"، إلى الاقتداء بتجربة العديد من الدول الأوروبية وذكر من بينها (إسبانبا وإيطاليا..) التي تواكب بجدية هذا الصنف من المقاولات لكونها شريكا مهما وفاعلا في تطوير الإقتصاد والتجارة وتوفير فرص شغل كثيرة وتحقيق تنمية مستدامة منصفة وعادلة - حسب تعبير رئيس الكنفدرالية المغربية للمقاولات جد الصغيرة والمتوسطة -.
ترقبوا الحوار الكامل الخاص بهذا الموضوع في العدد القادم من أسبوعية الوطن الآن.