يستعد المغرب لاستقبال المغاربة الذين تم توقيفهم بألمانيا، إما بسبب أعمال إجرامية، وإما بسبب التسلل غير الشرعي مع جحافل اللاجئين السوريين الفارين من الحرب والآلة الإرهابية التي تقودها داعش. وقد حددت تقارير ألمانيا عدد طالبي اللجوء المغاربة في 2896 شخصا، تم تجميعهم في مركزي مركزي بامبرغ ومانشينغ (بافاريا) إلى جانب طالبي اللجوء المنحدرين من الدول الموجودة على قائمة الدول الآمنة، وخاصة من دول شمال إفريقيا والبلقان.

وقد أعرب المغرب عن استعداده لاستقبال المبعدين المغاربة من ألمانيا، إثر المباحثات الهاتفية التي أجريت، أمس الأربعاء، بين الملك محمد السادس والرئيسة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي كانت مناسبة للتأكيد أمام الرأي العام الألماني، وغيره، بأن العلاقات الثنائية لا يمكن أن يصيبها خدش بسبب وضعية ناجمة عن تدفق للمهاجرين غير الشرعيين مؤخرا، والتي ينحدر غالبيتهم العظمى من بلدان تعيش حالة حرب ويطالب البعض منهم زورا الحصول على صفة لاجئين.

وكانت زعيمة الكتلة الاشتراكية الديمقراطية البرلمانية كريستين لامبرخت، قد أكدت في بيان أن هذا الاجراء كان مرتقبا منذ بضعة أشهر لكل الأشخاص الذين تعد فرصهم ضئيلة للبقاء في ألمانيا. مضيفة أنه "من مسؤولية وزير الداخلية الآن التحقق من أن الإجراءات باتت أسرع وأن يتم إعادة طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم سريعا وبشكل منهجي إلى بلادهم".