أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية ، في حوار أجرته معه صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، اليوم الأربعاء 29 يناير 216، أن ليبيا هي الأرض المختارة للجهاديين في منطقة شمال إفريقيا، لأن داعش سيطرت على نقاط هامة منها، الأمر الذي يشكل تهديدا لمنطقة المغرب العربي، وبلدان البحر الأبيض المتوسط.
وتابع قائلا بأن ليبيا تعرف وجود حالات معزولة من المقاتلين المغاربة، الذين انضم أول فوج منهم إلى صفوف تنظيم أنصار الشريعة في البلاد، لينتقلوا بعدها إلى صفوف القاعدة في المغرب الإسلامي، مشيرا إلى أن آخرين تأثروا بأفكار الدولة الإسلامية في ليبيا، مشيرا إلى أن “المغرب يتعامل بجدية مع حالات هؤلاء المقاتلين، الذي تلقوا تدريبات عالية، وينتظرون الفرصة للعودة إلى المغرب لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية”.
وأشار الخيام إلى أنه منذ تأسيس المكتب المركزي للتحقيقات القضائية سنة 2015، تمكن من تفكيك 23 خلية إرهابية، كانت لديها مشاريع لضرب أهداف بالمغرب وخارجه، والتي تنشط في تجنيد المقاتلين لصالح الجماعات المسلحة المتواجدة في سوريا والعراق، خاصة تنظيم “داعش”.وأضاف الخيام، أن استراتيجية الأجهزة الأمنية المغربية تعتمد على سياسة “الترقب والتفاعل الاستباقي”، مشيرا إلى أنه منذ اندلاع الأزمة السورية، أقدمت هذه الأجهزة على تفكيك 29 خلية إرهابية، اعتقلت – على إثرها – أكثر من 200 شخص حامل لمشاريع “هدامة” تخدم أجندة أبو بكر البغدادي.كما أكد الخيام أن العمل الاستباقي الذي نهجته الأجهزة الأمنية المغربية، سمح لها بتفكيك 150 خلية ارهابية منذ سنة 2002، أكثر من 50 منها لها اتصال مباشر بمناطق التوتر بأفغانستان، باكستان، العراق، سوريا ومنطقة الساحل الإفريقي، مشيرا إلى أن عدد المغاربة الذين ذهبوا إلى سوريا للانضمام لداعش بلغ 1500 مقاتل، وأن الأجهزة الأمنية المغربية تعتبرهم إرهابيين، سيتم توقيفهم والتحقيق معهم في حال عودتهم.
