لعل من بين أبرز ما ميز جلسة يوم أمس الثلاثاء 12 يناير تحت قبة البرلمان هو التصريحان المتناقضان لكل من وزير الداخلية محمد حصاد ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. إذ في الوقت الذي أكد حصاد على أن تفريق تظاهرات الأساتذة المتدربين بكل من إنزكان ومراكش والدار البيضاء، يوم الخميس 7 يناير الجاري، تم بتعليمات واتفاق مع رئيس الحكومة. رد بنكيران بقول أنه لم يكن على علم بذلك حتى أنه ذكر بالحرف "ّوالله ما فراسي".
وكان قبل ذلك النائب عبد اللطيف وهبي عن حزب الأصالة والمعاصرة، قد تدخل واصفا تلك الأعمال بالجريمة السياسية على أساس أن السلامة البدنية للمغاربة لا يجوز المساس بها وهي مضمونة بالدستور والقوانين والأخلاق. مضيفا بأن دماء المواطنين التي سالت في الشوارع تسئ إلى سمعة هذا الوطن، وتسيء لصورته عبر العالم وإلى الديمقراطية ودستور 2011 وإلى العمل الحكومي.