قالت الجمعية الصحراوية لمحاربة الفساد التي تنشط داخل مخيمات تندوف، أن انتخابات أعضاء الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، شهدت تزويرا في الدور الثاني بعد مراجعتها للأرقام المعلن عنها خلال جلسة الختام.
وحسب تقرير للجمعية الصحراوية، حصلت عليه "أنفاس بريس"، يتكون من 6 صفحات، يسرد عدد الأصوات التي حصل عليها المترشحون، فقد تم إدراج 302 صوتا للتأثير على النتائج الأصلية، "مما يتعين على رئيس اللجنة الانتخابية خلال المؤتمر ال14 لجبهة البوليساريو تقديم توضيحات بشكل رسمي".
ولم تستبعد مصادر إعلامية من تندوف، أن يكون أعضاء من اللجنة الانتخابية قد استغلوا ثغرة معينة لتمرير أصوات وهمية لدفع أحد المترشحين.
وحسب المصادر نفسها لم يكن التزوير هو البارز لوحده خلال التعينات الجديدة، بل كان الإقصاء كذلك محل انتباه صحراوي مخيمات تندوف، بعد أن سقط الدبلوماسي الحاج أحمد من القائمة المعلن عنها، وقد كان يتولى شؤون أمريكا اللاتينية.
وكان الدبلوماسي الحاج احمد قد وجه رسالة عشية المؤتمر الـ 14 لجبهة البوليساريو تناول فيها نقدا لاذعا للنظام بسبب المعايير التي يتم اعتمادها لتوجيه السياسة العامة.
ويسود الشارع الصحراوي في مخيمات تندوف، حالة من الاستياء والاحتقان، بعد الكشف عن التشكيلة الجديدة للمسؤولين في جبهة البوليساريو، حيث تغيب فيها الوجوه الشابة، مقابل بسط الوجوه التقليدية لسيطرتها، في كبح واضح لكل تغيير.. وهو ما وصفه أحدهم بالقول، "نعيش دراما حقيقية، فبعد انقضاء المؤتمر/المسرحية، تعرفنا على التعيينات الجديدة/القديمة، التي لم تكن سوى تبادل المراكز مع الإبقاء على نفس المدرب".