من المؤتمر/ المسرحية التي كرست محمد عبد العزيز زعيما لجبهة البوليساريو، لولاية رابعة وخامسة وو...، ليعد أقدم زعيم في العالم، مازال يجثم على أنفاس صحراويي مخيمات تندوف، إلى تعيين الأمانة العامة لهذه الجبهة، لم تهدأ الاحتجاجات في المخيمات بالأراضي الجزائرية، حيث علم موقع "أنفاس بريس"، أن التشكيلة التي قام بها محمد عبد العزيز، لم ترض عددا من الأطراف من بينهم، ما يسمى "وزير الدفاع" السابق محمد لمين البوهالي الذي رفض تعيينه في منصبه الجديد "وزيرا للبناء وإعمار الأراضي المحررة". وأضاف البوهالي في تصريحات إعلامية أنه قدم اعتذاره لزعيم الجبهة، عن عدم رغبته في تقلد المنصب المدني، وأكد بأنه "باق على العهد وبزيه العسكري كما بدأ، وأنه يفضل أن يتقلد أقل رتبة عسكرية مهما كانت بساطتها على أن يتولى أي مسؤولية مدنية مهما كان نوعها".
ومعروف أن "وزير الدفاع السابق" ظل يشغل المنصب لأكثر من خمسة عشرة سنة متفرقة، و قد تولى قيادة "الناحية العسكرية الثانية"، كما حافظ على عضويته في منصب الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو لأكثر من 40 سنة. بالمقابل حافظ زعيم البوليساريو على صفة زوجته خديجة حمدي، "وزيرة للثقافة"..
وحسب نفس المصادر الإعلامية، فإن قرارات التعيين الجديدة في مسؤوليات الجبهة مدنيا وعسكريا، جاءت مخالفة لكل التوقعات، لم تقنع حتى رموز النظام أنفسهم.. فقد عبر "وزيري الدفاع" السابقين إبراهيم غالي ومحمد لمين البوهالي، عن سخطهما الشديد وعدم رضاهما عن التعيينات الجديدة واعتبراها إهانة لتاريخهما العسكر.
وأضاف المصدر نفسه أن السفير السابق بالجزائر العسكري إبراهيم غالي قال بأنه لا يمكن أن يقبل في أي حال من الأحوال بأن يهان ويهمش زميله وزير الدفاع السابق محمد لمين البوهالي ويرمى به في أتون السياسة والسياسيين بعد أن عين على وزارة البناء وإعمار الاراضي المحررة. وحسب المصدر ذاته، فإن زعيم البوليساريو طلب من القادة الاثنين التريث والرضى بالمنصبين قبل أن يقرر إعادة النظر في بعض التعيينات.