الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
مجتمع

حكومة بنكيران " تتفرج" على الفلاحين الواقعين تحت رحمة المضاربين وسماسرة الأعلاف !

حكومة بنكيران " تتفرج" على الفلاحين الواقعين تحت رحمة المضاربين وسماسرة الأعلاف !

" شتاه الرحمة تصب وتصحا " هكذا تناولت العيطة تساقط المطر النافع في المغرب غير النافع تيمنا بأمطار الغيث المفيدة التي تعطي أكلها من خلال محاصيل زراعية ومنتوجات فلاحية قادرة على ضمان الأمن الغذائي واستقرار الحياة دون أن تخلف كوارث طبيعية ، والمثل القائل " الله يعطينا الشتا على قد النفع " يتضمن إشارات قوية لما تخلفه الأمطار من مشاكل بيئية وكوارث إنسانية منذ القدم ، لكن حينما يضرب الجفاف الوطن وتنحبس الأمطار تسْودٌ الحياة في وجه ساكنة المغرب العميق وتتفرق بينهم السبل بحثا عن من يجود على مواشيهم وأغنامهم بالكلأ والعلف ويضمن لفلذات أكبادهم كسرة خبز أسود .

هذا التقديم يحيلنا اليوم على موقف حكومة بنكيران تجاه الجفاف الذي عمت تباشيره السيئة الذكر منذ شهرين تقريبا بعد أن اشتد لهيب الشمس في عز فصل الشتاء ، وانقبضت القلوب بعد أن تحولت الأراضي الفلاحية إلى صحاري قاحلة ، وجفت الآبار ، ورفعت أكف الضراعة لطلب الغيث بعيون دامعة وبطون جائعة ( مولانا نسعاو رضاك وعلى بابك واقفين لا من يرحمنا سواك يا أرحم الراحمين ) ، فما هي الإجراءات الحكومية التي واكبت هذا الفأل السيء الذي يذكرنا بسنوات الجفاف الماضية والتي قضت على آلاف رؤوس الأغنام والمواشي التي تخلى عنها أصحابها بعد شح الأمطار ونضوب الأعلاف والكلأ فاستأسدت الكلاب الضالة التي اصابتها تخمة لحوم الجيف ( البقري والغنمي ) ؟؟؟

لا يتناطح عنزان كون حكومتنا الموقرة لم تتدخل في الوقت المناسب وتركت الفلاحين عرضت للمضاربات والزيادات الصاروخية في كل أنواع الأعلاف إلى حدود اليوم  " واش الخنشةديال النخالة وصلات ل 120,00 درهم في الوقت اللي كنا نشريوها ب 70,00 درهم ؟ " يقول الغوتي فلاح بسيط من منطقة دكالة الذي اكتوى مثله مثل باقي الفلاحين المقهورين بهذه الزيادة الفاحشة أمام أعين المسئولين في الاسواق ومحلات بيع الأعلاف التي لا تخضع للمراقبة .امباركشاب آخر من منطقة عبدة جعلته الظروف يرضخ لواقع الحال حيث انقطع عن متابعة تحصيله الدراسي الجامعي المكلف ، وشمر على ساعديه منذ التساقطات المطرية السابقة للاستثمار في الفلاحة والزراعة ومساعدة عائلته في شؤون لكسيبة  " شريت 50 نعجة والدة بسومة 25 ألف ريال للراس لكن مع تباشير الجفاف وعدم سقوط الأمطار في وقتها المناسب اضطررت لإدخالها للسوق فلم أحصل سوى على 15 ألف ريال للراس نظرا لانعدام الكلأ وغلاء الأعلاف بعد أن وصلت البالة ديال التبن 30,00 درهم وخنشة النخالة 120,00 درهم " .

 فإذا كان هذا هو حال فلاحي المغرب العميق بدكالة وعبدة وأحمر والرحامنة مع موشيهم وزراعتهم البورية التي تعتمد على التساقطات المطرية فكيف تعاملت الحكومة مع هذا الواقع، يقول أحد المهتمين بالشأن الوطني والو ناعتا الحصيلة بالصفر  " الحكومة نائمة في انتظار سقوط المطر ،ومبادراتها منعدمة ، والسي بن كيران غرضه الأساسي هو ضمان تقاعد مريح ( بجوج فرانك ) له ولبرلمانييه وأغلبيته السياسية ضدا على الشعب .....وعقارب الخير والنماء تتجه عكس طموح المغاربة .....والسنة الجديدة 2016  بدأت تباشير الغلاء في كل موادنا الاستهلاكية الأساسية تطفو على حساب جيوب البسطاء " ، وختم محدثنا تصريحه ل " أنفاس بريس " مستغربا للتطبيل الذي يرافق شعار " التماسك الاجتماعي " وفتح لوائح تسجيل المعاقين وإحصائهم لدعم مشاريعهم متسائلا " هل التماسك الاجتماعي هو الدعاية السياسوية لفئات اجتماعية يتم استغلال حاجياتها الحياتية في مشاريع حكومية همها الوحيد هو الدعاية الانتخابية للحصول على أصوات الناخبين تحت رحمة التسول السياسي " معربا عن أمله في أن يتم تصحيح المفهوم ليشمل الشعب المغربي قاطبة دون تحديد فئة عن أخرى لأن التماسك الاجتماعي لم يعد قائما حتى وسط الطبقة المتوسطة التي ضربها تسونامي التفكك بفعل سياسة حومة بنكيران اللاشعبية " .