الاثنين 23 سبتمبر 2024
خارج الحدود

المرشد الأعلى لإيران: السعودية ستواجه "انتقاما إلهيا" بإعدامها للنمر

المرشد الأعلى لإيران: السعودية ستواجه "انتقاما إلهيا" بإعدامها للنمر

في أول رد رسمي لإيران حول إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر من طرف السعودية، وهو رد يخفي من بين ما يخفي الصراع القائم بين الوهابية (السعودية) والشيعة (إيران) وكذا الزعامة حول المنطقة.. اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، أن السعودية ستواجه "انتقاما إلهيا" بعد قيامها بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وذلك بعد ساعات على مهاجمة متظاهرين مبنى السفارة السعودية في طهران.

وقال خامنئي في خطاب أمام رجال دين في العاصمة، أورده موقعه الإلكتروني الرسمي "مما لا شك فيه أن إراقة دم هذا الشهيد المظلوم من دون وجه حق سيؤثر بسرعة وأن الانتقام الالهي سيطال الساسة السعوديين".

وكانت السعودية أعدمت أمس السبت 47 شخصا مدانين بـ "الإرهاب" بينهم جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة ورجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، أحد وجوه المعارضة للسلطات في المملكة.

وأضاف خامنئي "هذا العالم المظلوم لم يشجع الناس على الحراك المسلح ولم يتآمر بشكل سري، وإنما الشيء الوحيد الذي قام به هو توجيه الانتقاد العلني والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النابع من غيرته الدينية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية.

واعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أن "الحكومة السعودية ارتكبت خطأ سياسيا بإراقتها لدم الشيخ نمر من دون وجه حق".

هذا وقد هاجم متظاهرون مساء أمس السبت مبنى السفارة السعودية في طهران وأحرقوه، تعبيرا عن غضبهم إثر اعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي.وقد أعلن مسؤول إيراني اليوم الأحد عن توقيف 40 متظاهرا بعد الهجوم على السفارة السعودية في طهران.

وأثار نبأ هذا الإعدام موجة استنكار واسعة ولا سيما في إيران والعراق.حيث جاء رد الفعل الأقوى من طهران إذ أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر انصاري أمس السبت أن السعودية ستدفع "ثمنا باهظا" لإعدامها رجل الدين الشيعي.

وردت الرياض باستدعاء السفير الإيراني لدى المملكة وتسليمه "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة" حيال التصريحات الإيرانية "العدوانية". كما أبدى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "صدمته الشديدة" لإعدام الشيخ نمر باقر النمر، محذرا من تداعيات هذه الخطوة على "الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة".