الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

صافي الياسري: الكونغرس الأمريكي والإسلام المعتدل.. المقاومة الإيرانية جبهة فاعلة ضد التطرف الإسلامي

صافي الياسري: الكونغرس الأمريكي والإسلام المعتدل.. المقاومة الإيرانية جبهة فاعلة ضد التطرف الإسلامي

مناشدات المقاومة الايرانية لتشكيل جبهة وتحالف عالمي ضد التطرف للقضاء على بؤر الإرهاب بدأت تجد صداها لتكون واقعا حيا على ارض الواقع ،كما بدأ العالم الذي استشعر ولو متأخرا خطر التطرف الاسلامي الذي تعد طهران قلبه النابض يدرك مصداقية مناشدات المقاومة تلك ويعيرها اهتماما ويشخصها كمؤشر فاعل للكفاح ضد الارهاب والتطرف الذي لم يعد الغرب  ولا الشرق ولا اية بقعة على الارض بمنأى عن ضرباته ،ومن هنا جاء صوت الكونغرس الاميركي منسجما وان كان متأخرا مع تلك المناشدات التي ما فتأت تبثها وتنشرها وتكررها المقاومة الايرانية فقد أشار موقع هيل التابع للكونغرس الأمريكي في مقال بعنوان ”ضرورة دعم المسلمين المعتدلين للقضاء على المتطرفين الإسلاميين” إلى الأحداث الإرهابية الأخيرة في أمريكا وكتب يقول: ” إن هذه الحملة أثبتت أن الولايات المتحدة والأمريكان شأنهم شأن شعوب بقية العالم لايعيشون في أمان ويجب التعامل مع هذا التهديد العالمي بسرعة وديناميكية.

مع أن الأعمال الرادعة وتضييق النطاق على الإرهابيين وداعميهم تعتبر إجراءات قيمة إلا أن الحل النهائي يكمن في التعامل النشط مع العناصر المعتدلة من المسلمين وغيرهم".

ويستمر هيل بتعريف العدو الرئيسي وبؤرة التطرف فيكتب: ” من البديهي أن العدو هو التطرف الإسلامي المتمركز في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوة القدس التابعة لها وهذا العدو يظهر نفسه أيضا في داعش، حزب الله، طالبان وبقية المجاميع التي لعبت دورا في توسع التطرف الإسلامي

ويضيف هيل في مقاله الصادر يوم 16 كانون الأول أن ” القصف الجوي على هؤلاء الإرهابيين دون رصيد ودعم سياسيين للقوى المعتدلة في المنطقة ترافقهما استراتيجية محددة لملء فراغ السلطة سيؤدى إلى تكرار ما اقترفناه من خطأ في ليبيا، سوريا والعراق.

هذا يمثل تحديا كبيرا لكن القوى الدولية بتظافر جهودها برفقة إصرار وأداء إنساني وتعرف صحيح على الأطراف المعتدلة كالقوى الكردية، الجيش الحر السوري، العشائر المعتدلة بالعراق والميليشيات المعتدلة تتمكن من التغلب عليه.

إن المعارضة الرئيسية للنظام الإيراني أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تقوده مريم رجوي من المرجح انه أكثر القوى المعادية للتطرف تجربة في المنطقة.

هذا البديل بتحديه الظلم المفروض ضد النساء من قبل الملالي الحاكمين يدعو إلى حكومة سكولارية، والى المساواة بين الرجل والمرأة، والسوق الحرة وإتباع البيان العالمي لحقوق الإنسان.

وفضح هؤلاء الأصدقاء الليبراليون الديموقراطيون المتفقون معنا في الرؤى، البرنامج النووي الخطير للنظام الإيراني بشجاعة وصلابة أمام التطرف،وهو برنامج لم تقدر القوى العظمى العالمية على اكتشافه.