بمناسبة اقتراب ذكرى المولد النبوي، قام تلاميذ المؤسسة التعليمية الخاصة "محمد الفاتح" (حي الكريمات)، اليوم 22 دجنبر 2015، بزيارة دار المسنين "النسيم"، المتواجدة بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، وقد تمَّ تنظيم هذه الزيارة الإنسانية بتنسيق مع إدارة المؤسسة الاجتماعية، التي تضم تقريبا 28 من المسنين رجالا ونساء.
وقد حلَّ تلاميذ المؤسسة التعليمية ضيوفا على المؤسسة الخيرية حاملين معهم هدايا ومساعدات اجتماعية، قدموها للمقيمين بالمؤسسة الخيرية تحت إشراف أطر تربوية رافقتهم خلال الزيارة، وخلق التلاميذ جوا من النشاط والحركة داخل "الدار" إذ أدوا أناشيد وأغاني دينية، وجالسوا المسنين وتحدثوا إليهم بعفوية، إذ بدت علامات الارتياح والترحيب على وجوه المقيمين بالمؤسسة الخيرية. و صرَّح "رجل مُسن" من المقيمين بالدار لـ "أنفاس بريس" أنه جد سعيد بزيارة التلاميذ للمؤسسة الخيرية، كما أضاف أن مثل هذه الزيارات تجعله يُحس بالدفء العائلي، وتخفف عنه وعن زملائه بالدار معاناة الإحساس بالوحدة والعُزلة، كما شكر التلاميذ والأطر التربوية المرافقة لهم، وإدارة المؤسسة الخيرية. ومن جهتها صرَّحت أستاذة اللغة العربية بمؤسسة "محمد الفاتح" السيدة "فاطمة مُصلح" لـ"أنفاس بريس"، أن الهدف الأساسي من زيارة التلاميذ للمؤسسة الخيرية "النسيم"، هو الإسهام في ترسيخ مبدأ التضامن والرعاية والإحسان بالوالدين في نفسية التلاميذ، وتمكينهم من الاطلاع على "وضعية الآباء والأمهات المقيمين بدار المسنين" ومُخلفات رميهم في مثل هذه الدور على نفسيتهم ووضعيتهم الاجتماعية - على حد تعبيرها-، وأضافت المتحدثة نفسها أن هذه الزيارة هي فرصة للتخفيف عن المسنين وتقديم مساعدات رمزية لفائدتهم، مُبرزة أن وقع الزيارة على نفسيتهم، جد حميمية ومُفعمة بأحاسيس التضامن والتآزر، حيث وصفت تعامل التلاميذ مع المقيمين بدار المسنين في هذه الزيارة، كتعاملهم مع الجد والجدة أو الأب والأم.
