لم يكن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة رحيما بوزيره في الحكومة رشيد بلمختار في جلسة المساءلة الشهرية بالغرفة الثانية وبحضور بلمختار شخصيا، وهو يوجه له رسالة شديدة اللهجة مغلفة ببهارات السخرية، وقرعه تقريعا.. وشرمله تشرميلا، منتقدا مذكرته الشهيرة حول تدريس مادة الرياضيات والعلوم الفيزيائية بالجدع المشترك التكنولوجي، وشعب، ومسالك التقني الصناعي، باللغة الفرنسية.
بنكيران اعترف بأنه لم يكن على علم بمذكرةبلمختار التي ستشعل النار، موضحا بأنه لا يملك نفس جكمته ورجاحته وحنكته السياسية لذلك اختاره الملك محمد السادس رئيسا للحكومة ولم يختر رشيد بلمختار رغم سابق معرفة الملك به.
خطاب ملفوف بالسخرية والتأنيب والتحقير لقنه بنكيران لبلمختار، ضاربا عرض الحائط مبدأ التضامن الحكومي، وجعل من وزير ينتمي لحكومته موضوعا للتقشاب في البرلمان.. وهذا الهجوم غير المفهوم تجاه بلمختار تفاجأ به هذا الأخير الذي لم يجد بدا من الابتسام من الغرابة والدهشة، كما التقطت عدسات الكاميرا تقاسيم وجهه.. هجوم غير مفهوم لأن بنكيران في مواقف أخرى وفي فضائح أكبر من فضيحة بلمختار بدا أكثر ليونة وتضامنا ودفاعا عن وزرائه، والدليل الناصع على ذلك تضامنه اللامشروط مع "مول الكراطة"، آنذاك بدا بنكيران بلا أنياب وهو يتفهم غضب الرأي العام تجاه ما ارتكبه محمد أوزين فقي حق المغرب والمغاربة، معتذرا بالنيابة عنه، قبل أن ينهي الملك هذه المهزلة بقرار إعفائه من مهامه..
ونعم رئيس الحكومة، ونعم التضامن الحكومي!!