الاثنين 23 سبتمبر 2024
مجتمع

الدكتور الشرقاوي: المد الإشهاري للخمور ببلادنا يضرب صحة المستهلك في مقتل

الدكتور الشرقاوي: المد الإشهاري للخمور ببلادنا يضرب صحة المستهلك في مقتل

أكد مهنيون في مجال الصحة عن قلقهم من ارتفاع أشكال الدعاية والإشهار لمختلف أنواع الخمور والجعّة بالمغرب، الموجهة لعموم المواطنات والمواطنين، خاصة على مستوى المجلات والجرائد المكتوبة بالفرنسية (الأسبوعية، الشهرية و مجلات اللوكس ‘Luxe’). مع التأكيد عن قلق مبعثه المخاطر التي يؤدي إليها الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية، وهو الأمر الذي قد تنطوي عليه عدة مخاطر ومضاعفات صحية.

وأكد الدكتور أنور الشرقاوي في تصريح على موقع "www.sante21.ma" وهو طبيب بالمركز الاستشفائي ابن سينا، وعضو اللجنة العلمية للموقع الالكتروني "صحة 21"، الذي نشر مقالا في هذا الصدد، أن انتقادهم لخطوة الإشهار كأطباء لا تنطلق من أي مرجعية كيفما كان نوعها، أو تتوخى هدفا آخرا غير التحسيس بخطورة تسويق إعلانات إشهارية لاستهلاك مواد يؤدي تناولها المفرط إلى مجموعة من التداعيات الصحية.

خاصة وأن هذا المد ألإشهاري في بلادنا، يضيف الدكتور الشرقاوي، هو في ارتفاع، ولا يستحضر صحة المستهلكين، خلافا لما هو معمول به في مختلف وسائل الإعلام الأجنبية وفي الإعلانات الدعائية بدول عديدة كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا، التي تشدد الإشهارات الإعلامية للمشروبات الكحولية على أن "الإفراط في تناولها مضر بالصحة ويجب استهلاكها بشكل معقول".

ودعا الأطباء الرافضون لهذا النوع من الدعاية الإعلامية بعدد من المجلات والجرائد المغربية المكتوبة بالفرنسية، إلى اعتماد نفس النهج المرتبط بالدعاية للسجائر وذلك كحدّ الأدنى، في انتظار قرارات قانونية أخرى، وذلك بإرفاق الإعلانات الدعائية والمنشورات الإشهارية التوضيح الذي يؤكد الخطورة التي ينطوي عليها استهلاك الخمور بكثرة، والتي من بينها الإصابة بأنواع متعددة من السرطانات خاصة على مستوى الحلق، والمريء، والمعدة والأمعاء الدقيقة وكذا الكبد.