الاثنين 23 سبتمبر 2024
مجتمع

الفاعل التربوي والجمعوي الحسن تستاوت يرثي مسقط رأسه تاهلة...

الفاعل التربوي والجمعوي الحسن تستاوت يرثي مسقط رأسه تاهلة...

نشر الفاعل الجمعوي والتربوي، والمستشار الجماعي (سابقا) بمدينة سلا الحسن تستاوت تدوينة على حائطه بالفيسبوك يستعرض فيها أوجاع التنمية المعطوبة والمعطلة بمسقط رأسه مدينة تاهلة، مدينة ترنو إلى سكون المقابر، وهو لا يرى بمعية أبنائها عودة للحياة في شرايينها وفك عزلتها سوى بزيارة ملكية للمدينة  .."أنفاس بريس" تورد في الورقة التالية ما جاء في تدوينة تستاوت حول تاهلة:

  " الحالة التي وصلت إليها مدينة تاهلة المناضلة أصبحت تدعو صراحة للقلق، نقص مهول في البنية التحتية وتزايد كبير في عدد الساكنة، أغلب الطرقات والشوارع والأزقة غير مرصفة أو مبلطة ومن دون إنارة، بها حفر وأخاديد تمتلئ بالماء والوحل أيام الشتاء وبعدها بالأتربة والغبار، حفر وأخاديد في كل مكان،  المستوصف الوحيد به طبيب واحد في غياب أبسط الأدوات الضرورية لساكنة تتجاوز 50 ألف نسمة.. لا توجد وحدات صناعية ولا ملاعب رياضية ولا مجمع سوسيو ثقافي بالمدينة، التعليم حدث ولا حرج، و"الطريق" الذي خلفه المستعمر ويربط تاهلة بجماعة الصميعة يشبه ممر النمل، ولا يتجاوز طوله 3 كيلومترات ومن دون إنارة، جنباته متآكلة وتتوسطه الأخاديد، حالة كارثية تنهك العربات،  وهو ما دفع أرباب سيارات الأجرة الكبيرة مؤخرا إلى القيام بوقفة احتجاجية  تزامنت مع مرورعامل إقليم مدينة تازة، وهو في طريقه في زيارة إلى جماعة الزراردة، التي تبعد حوالي 12 كلم عن تاهلة لتدشين أحد المرافق الاجتماعية، وقد قطعت سيارات الوفد هذا المقطع ونصفها يسير خارج ما يسمى ب ''المنجورة''، نظرا لتهالك جنبات  ما يمكن تسميته تجاوزا ب "طريق"...

لن يعيد الحياة إلى هذه المدينة إلا زيارة سامية وطلعة بهية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أبقاه الله ذخرا للوطن،  وإن كل أبناء المنطقة في لهفة وتطلع لزيارة ميمونة ، لأنها ستجلو عنها الحرمان والضيق والتهميش الذي طالها مند سنين..."

الحسن تستاوت من مواليد تاهلة، قضى بها طفولته إلى سن الثامنة، ليرحل بعدها إلى شيشاوة من أجل متابعة دراسته الابتدائية، حصل على شهادة الباكالوريا بمراكش، ثم انتقل إلى الدار البيضاء من أجل تكوين بالمدرسة العليا للأساتذة(تخصص تربية بدنية) ليشتغل في سلك التعليم كأستاذ للتربية البدنية ثم في مرحلة لاحقة كحارس عام، في كل من سيدي يحي الغرب، تاهلة وسلا، قبل أن يحال على المعاش في سنة 2012 ..