اعتبر الدكتور رحال بوبريك، مدير مركز الدراسات الصحراوية، أن لزمن ومكان إلقاء الخطاب رمزية كبيرة لبعث رسالة قوية للداخل والخارج. جاء ذلك ضمن لقاء مع "أنفاس بريس"، مضيفا، الرسالة الأولى مفادها أن المغرب قادم على تحقيق طفرة اقتصادية تنموية في المناطق الصحراوية في إطار جهوية متقدمة على مستوى تدبير الساكنة لشؤونها وإطلاق مشاريع تنموية مهيكلة في الجهات الثلاثة. وعلى هذه الواجهة أيضا، كانت الدعوة واضحة بالقطع مع اقتصاد الريع وأشكال التدبير السائدة.
الرسالة الثانية تتعلق بوضع ملف الصحراء على الواجهة الدولية، إذ أن الملك أعاد التأكيد على تشبث المغرب بمواقفه السابقة في سيادته على أرضه، والتي لا تنازل عنها وأن سقف التفاوض هو مبادرة الحكم الذاتي. وفي هذا الصدد كان الخطاب موجها مباشرة لساكنة المخيمات بأن يتساءلوا عن وضعهم المزري طيلة عقود، وإلى متى سيرضون به تاركا لهم أبواب الوطن مفتوحة للعودة.
ولم يفت الخطاب، أن يتوجه أيضا للمسؤولين المباشرين عن معانات الصحراويين بتندوف من قادة اغتنوا على حساب معاناة ساكنة المخيمات وبتواطؤ مباشر من الدولة المضيفة الجزائر التي تتحمل المسؤولية المباشرة في ما يحدث هناك وفي بقاء الوضع على ماهو عليه.