هم ضمن الأفواج الأخيرة لخريجي المعهد العالي للقضاء بالرباط، قدموا لزاكورة من مناطق مختلفة. ورغم بعد المسافة والتشتت الأسري، فهم يتعايشون مع هذا البعد الجغرافي.. لا يكتفون بدورهم القضائي في إصدار أحكام للفصل بين المتقاضين، لكنهم يقومون أيضا بدور إيجابي وتصالحي في حل النزاعات، خصوصا الأسرية المتعلقة بمدونة الأسرة. إنهم، أولا وأخيرا، قضاة صلح وإصلاح..

وأنت تدخل للمحكمة الابتدائية بهذا الإقليم، يشد انتباهك اشتغال قضاتها وباقي مساعدي القضاء، كخلية نحل.. وبغض النظر عن الخلافات التي تبرز بشكل واضح أمام مدخل المحكمة بين المتقاضين، فقد عبر عدد منهم عن إشادته بتسريع البت في الملفات القضائية، وهو ما أكده مصدر قضائي بالمحكمة، "إذا كان الزمن الافتراضي للملفات هو 3 أشهر فإن هؤلاء الكوكبة من القضاة الشباب، استطاعوا أن يقلصوا الزمن إلى أقل من 40 يوما.. وهو ما أشادت به لجنة مركزية لوزارة العدل والحريات زارت المحكمة مؤخرا".