الاثنين 23 سبتمبر 2024
مجتمع

موسم التمور يشع في واحة تغجيجت بكلميم مراهنا على مستقبل أشجار النخيل

موسم التمور يشع في واحة تغجيجت بكلميم مراهنا على مستقبل أشجار النخيل

انطلقت مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة الثانية عشرة لموسم التمور بتغجيجت (حوالي 80 كلم شمال شرق كلميم)، والتي تنظم هذه السنة تحت شعار "واحة تغجيجت بين الحاضر ورهان المستقبل".

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة السنوية المنظمة بمبادرة من جمعية "موسم التمور بتغجيجت"، وبدعم وتعاون من المجلس الجماعي لتغجيجت، إلى غاية غد السبت ، بافتتاح معرض للمنتجات المحلية.

وضمت أروقة هذا المعرض عدة أنواع من التمور المحلية والعسل وزيت الأركان وأملو والحناء ومشتقاتها والأعشاب الطبية والعطرية والزعفران، فضلا عن منتوجات سعف النخيل والزي الواحاتي والخزف ومشتقات الصبار والكسكس التقليدي.

وتم بهذه المناسبة، التي قدمت خلالها فرق محلية لوحات فنية متنوعة، توزيع جوائز على الفلاحين الذين ينتجون أحسن التمور وأجودها خصصتها لفائدتهم الغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون.

وأبرز رئيس جمعية "موسم التمور بتغجيجت"، في كلمة خلال حفل الافتتاح، الأهمية التي تكتسيها الواحة كوعاء للموروث الثقافي والحضاري والتاريخي ودورها في المساهمة في إنعاش السياحة والاقتصاد المحليين. موضحا أن استمرار الواحة والحيلولة دون اندثارها يستدعي التفكير في حلول عاجلة وناجعة وفق مقاربة تشاركية مع جميع المتدخلين، داعيا السلطات المحلية ومختلف الفاعلين إلى المساهمة في منح هذه التظاهرة السنوية إشعاعا وطنيا ودوليا.

ويتضمن برنامج هذه الدورة عقد لقاء تواصلي مع فلاحي واحة تعجيجت وتنظيم عروض في فن الفروسية وإقامة سهرات فنية وتنظيم قراءات شعرية أمازيغية وفقرات ترفيهية وإجراء مقابلة في كرة القدم بين الجمعية الرياضية نخيل تغجيجت والجمعية الرياضية تمدولت اقا (عمالة طاطا).

وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة السنوية تأتي لتنمية وتثمين منتوج التمور والمحافظة على أشجار النخيل وخلق رواج اقتصادي بالمنطقة وإبراز التنوع الثقافي الذي تزخر به الواحة والمساهمة في الحفاظ على البيئة ومحاربة التصحر وكل أشكال التلوث ونشر ثقافة تدبير الموارد المائية لضمان استمرار الواحة كإرث إنساني وحضاري وتاريخي.