الاثنين 23 سبتمبر 2024
مجتمع

اعتداء على مديرة ثانوية معاذ بن جبل بوزان!

اعتداء على مديرة ثانوية معاذ بن جبل بوزان!

هل من عائق موضوعي يمنع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان من دعوة أعضاء وعضوات المركز الإقليمي لرصد العنف بالوسط المدرسي لعقد اجتماع يقبض، في البداية، على مختلف الاعتداءات الأخيرة التي كانت المؤسسات التعليمية بإقليم وزان مسرحا لها. وثانيا من أجل تسطير برنامج عمل يستنفر كل الشركاء والمتدخلين لتطويق الظاهرة التي لن يكون آخرها الاعتداء الذي كانت مديرة ثانوية معاذ بن جبل بجماعة المجاعرة عرضة له .

تفاصيل الاعتداء، كما هي واردة في شكاية (توفر موقع "أنفاس بريس" على نسخة منها) تفيد بأن ضحيته هي (خ.أ) مديرة ثانوية معاذ بن جبل التأهيلية، وأن وقائعه مع الأسف جرت في غمرة احتفال المغاربة باليوم الوطني للمرأة المغربية.

وهكذا تشير المعلومات، بأن تلميذا كان يتابع دراسته بالسنة الثانية من سلك الباكالوريا، قبل فصله، وبعد إعادة إدماجه بالموسم الدراسي الجاري، سلمت له شهادة المغادرة بتاريخ 9 أكتوبر قصد التسجيل بثانوية أخرى بجماعة تروال. لكن المفاجأة، حسب مضمون الشكاية، هو عودة التلميذ إلى المؤسسة رفقة والديه، صباح يوم الأربعاء 14 أكتوبر، للمطالبة بنسخة جديدة من شهادة المغادرة بعد أن "سبق ومزق نسختها الأولى أمام مرأى ومسمع مديرة الثانوية التأهيلية عمر الخيام، فقوبل الالتماس بالرفض لكونه غير قانوني". كما ورد كذلك في الشكاية التي أفاضت في تحديد أشكال العنف الذي كانت ضحيته مديرة المؤسسة. عنف غرف من القاموس اللغوي الساقط الذي رميت به المديرة من طرف التلميذ الذي فقد التحكم في أعصابه، ناهيك عن "القدح في الأهلية المهنية، والتهديد بالتصفية الجسدية".

أمام خطورة ما حدث تحت أنظار "أطر هيئة الإدارة التربوية" الذين تدخلوا لتهدئة الموقف، وبعد الإحاطة الرسمية لسرية الدرك الملكي بالمجاعرة، انتقلت عناصر هذه الأخيرة لعين المكان، حيث سيتم اقتياد التلميذ إلى مقرها  .

الفصل الأول من مسرحية تعنيف المديرة من طرف التلميذ استنكره الجميع، ووضعت أكثر من جهة رسمية وحقوقية ومدنية في الصورة قبل أن يسدل عليه الستار.

وفي انتظار المشهد الثاني الذي يجب وزن المقاربة التي سيتم اعتمادها في طي الصفحة بميزان الذهب، فإن المركز الإقليمي لرصد العنف في الوسط المدرسي، يجب أن يدخل على الخط، مستحضرا ترجيح المقاربة التربوية على كفة باقي المقاربات التي لا يمكن بأي حال من الأحوال القفز عليها أو إعدامها.