يصر رأس النظام المجرم في الجزائر المحتلة على التمسك بان ما قدمه قبل عقد من الزمان كان وئاما مدنيا ومصالحة وطنية وليس تبرئة لأياد لازالت تقطر دما جزائريا حرا نقيا.

كتب المحيطون بالمرادية الحزينة، اليوم للشعب الجزائري، و أحراره قائلين بان ما جرى في 29 سبتمبر 2005 كان وئاما مدنية ومصالحة وطنية وان اليد القاتلة لازالت ممدودة للضحايا لكي يتوبوا عن المطالبة بحقهم المشروع في المسائلة والعدالة.

لازال الجرح الجزائري غائرا ينزف بلا انقطاع ولم تندمل أوجاعه بعد ...فقبل أيام عاد الوجه الدموي وقائد فرقة الموت السفاح طرطاق ليتصدر عناوين الأخبار المحلية والدولية باعتباره رئيسا لجهاز المخابرات الجزائرية خلفا للتوفيق لا وفقه الله في إشارة واضحة بان يد الغدر والقتل والذبح لم تتوقف بعد ولن تتوقف ...

سيسألني المرجفون من الأزلام و أتباعهم : كيف اكتب عن الأيادي الملطخة بدماء أحرار وحرائر الجزائر وعن دعاة الأمن والعمالة كيف يصوغون قانونا يسمونه زورا وبهتانا بقانون الوئام المدني وميثاق المصالحة الوطنية؟

أقول لهؤلاء لقد كتبت في السابق وأعلنت اعتذاري لشعب الجزائر وقلت بفصيح العبارة : خدعوني باسم الوطنية الزائفة وضللوني باسم الشرعية في محاربة الإرهاب الذي هو صنيعة مختبرات المخابرات اللعينة ولذلك حالما أيقنت أنني على شفا حفرة الجرائم حتى طرت إلى منفى اختياري ولازلت أقيم فيه إلى يوم هذا (15 سنة ) وتركت بلادي بأهلها وناسها وأخيارها وهواءها وانأ أدعو الله لهم اليوم بالخلاص و الإنعتاق والتحرر في الذكرى الـ 10 لاستفتاء ميثاق المصالحة الوطنية الأحمر في 29 سبتمبر 2005 . ميثاق المصالحة الوطنية الأحمر بدم الجزائريين ولا أؤكد بأن ما ضاع حق وراءه طالب .

وإن غدا لناظره قريب.

المجد والخلود والرحمة لشهداء العشرية الحمراء واللعنة على القتلة والسفاحين وآلة الموت والدمار النظام الجزائري المجرم والمخابرات اللعينة.

.....

ميثاق السلم والمصالحة الوطنية هو الميثاق الذي قدمه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، محاولاً إنهاء حرب العشرية السوداء في الجزائر (الحرب الأهلية الجزائرية) من خلال منح عفو عن معظم أعمال العنف التي ارتكبت أثناءها. حيث تم إجراء استفتاء عام عليه في 29 سبتمبر 2005، وقد حصل الميثاق خلاله على موافقة بنسبة 97%، وتم تنفيذ الميثاق بوصفه قانونًا في 28 فبراير 2006.

المملكة المتحدة

2015-09-28